AHDATH.INFO- باريس, 18-2-2017 (أ ف ب) - تظاهر الالاف السبت في فرنسا تلبية لدعوة جمعيات مناهضة للعنصرية ونقابات، وذلك للتنديد بالعنف الذي تمارسه الشرطة على خلفية اغتصاب مفترض لشاب اسود اسمه ثيو خلال اعتقاله.
وتخلل التحرك في باريس بعض الحوادث.
وتجمع في باريس نحو 2300 شخص وفق الشرطة وما بين اربعة الاف وخمسة الاف بحسب المنظمين، وذلك بعد اكثر من اسبوعين من الاعتداء على الشاب المذكور.
ووقعت بعض الحوادث اثر التجمع الذي ابلغ منظموه السلطات في شانه وبينهم جمعيات مناهضة للعنصرية ونقابات ومنظمات مدرسية وطالبية، اضافة الى نقابة القضاة.
وقال مصدر في الشرطة ان بضع مئات من الاشخاص "حاولوا اختراق حواجز قوات الامن". وبعدما تعرضت تلك القوات لرشق بمقذوفات مختلفة ردت بعد الظهر باطلاق الغاز المسيل للدموع.
واضاف ان عنصرين في الشرطة اصيبا بجروح طفيفة.
والاربعاء والخميس، تسبب تجمعان غير معلنين مسبقا بصدامات في باريس وبوبينيي، الضاحية الشعبية في شمال شرق العاصمة.
وبين الشعارات التي اطلقت السبت "لن ننسى، لن نغفر" و"الشرطة في كل مكان ولا عدالة في اي مكان"، فضلا عن مطالبات ب"نزع سلاح الشرطة".
وشارك فيه العديد من النواب فضلا عن مرشح اليسار الراديكالي للانتخابات الرئاسية جان لوك ميلانشون.
وقال دومينيك سوبو الذي يتراس جمعية ضد العنصرية لفرانس برس ان "قضية تيو ليست سوى تفصيل صغير، على فرنسا ان تتحلى بالنضج للتعامل مع مشكلة بنيوية تتمثل في العنف الذي تمارسه الشرطة".
وشارك بضع مئات من الاشخاص في تظاهرات اخرى في العديد من المدن الفرنسية مثل نيس (جنوب شرق) ومونبيلييه (جنوب) وديجون (وسط شرق) حيث وقعت ايضا حوادث. وكان نحو مئة شخص تظاهروا مساء الجمعة في مرسيليا (جنوب شرق).
وغادر الشاب الاسود تيو (22 عاما) المستشفى الخميس بعد اسبوعين من تعرضه لاغتصاب مفترض بواسطة هراوة خلال عملية اعتقال عنيفة في الثاني من شباط/فبراير في اولناي-سو-بوا قرب باريس. واوقف اربعة شرطيين رهن التحقيق احدهم بتهمة الاغتصاب في قضية اتخذت بعدا سياسيا.
وصباح السبت، طالبت مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية مارين لوبن بحظر التظاهرات ضد عنف الشرطة المقررة بعد الظهر، منددة ب"تساهل" السلطات مع "عناصر عنيفة جدا من اليسار المتطرف"