تبنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الارهابية قتل سبعة جنود ماليين، وخمسة من عناصر "فاغنر "الروسية، إضافة لتفجير ثلاث سيارات، والاستيلاء على سيارتين عسكريتين وعدد من الأسلحة والمعدات العسكرية، وذلك عقب اشتباكات متعددة وقعت الثلاثاء 10 يناير 2023 بين "تيننكو" و"ماسينا".
واعترفت الجماعة الإرهابية الأخطر بالساحل و التي يقودها إياد أغالي بمصرع خمسة من مقاتليها خلال العمليات، وفق بيان لها نشرت وكالة الاخبار الموريتانية المستقلة فقرات منه، فيما سبق أن اعترف الجيش المالي في بيان صادر عنه بمقتل ثلاثة من جنوده.
وكانت دورية تابعة للجيش المالي قد وقعت في كمين يقع بقرية ديونغاني، الواقعة على بعد 70 كلم من بلدية كورو، ما تسبب في إصابة 5 جنود بجروح، إضافة إلى بعض الخسائر، وذلك في أحدث اعتداء على غرار العديد من تلك التي وقعت مؤخرا وخلفت عددا من القتلى والجرحى، أغلبها تبنته جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الارهابية.
وسبق أن اكد الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كيتا ان تهديد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل "يزداد تطورا وتعقيدا، ويتغير باستمرار شكله وأهدافه ووسائله". ودعا كيتا في خطاب ألقاه خلال افتتاح أعمال القمة العادية لمجموعة دول الساحل المنظمة بالعاصمة المالية باماكو، إلى "التنسيق مع الفاعلين الدوليين من أجل خلق شراكات أكثر فاعلية على مستوى القدرات والاستراتيجيات تعكس الحقائق على أرض الواقع".
كما دعا الرئيس المالي إلى "تعزيز التعاون الإقليمي، والمساعدة الدولية من أجل مكافحة فعالة للإرهاب والتطرف الديني، والاتجار بالسلاح غير المشروع، وغسيل الأموال"، معتبرا أن منطقة الساحل اليوم "تعيش على مفترق طرق، بفعل تصاعد التطرف الديني والإرهابي" داعيا إلى العمل المشترك من أجل بناء فضاء يسوده الاستقرار والسلام.