Ahdath.info
في إطار تتبعه لمجمل المشاريع التنموية التي تحمل بصمة ملكية بمدينة سلا ،يقوم عامل سلا عمر التويمي رفقة السلطات المحلية، بزيارات تفقدية للأوراش التي تعرفها سلا العتيقة في إطار تنزيل اتفاقية تأهيل وتثمين سلا القديمة.
حيث يؤكد العامل خلال الزيارة على ضرورة التعبئة من أجل مواكبة المشاريع وتنزيلها في إطار الحكامة والرفع من وثيرة العمل وتظافر جهود جميع الشركاء ، خدمة للصالح العام وتطلعات الساكنة في تنمية مجالية مستدامة بالمدينة.
و جدير بالذكر أن مدينة سلا تعرف مجموعة من المشاريع الملكية المتميزة منها على الخصوص المشروع الضخم لإعادة تأهيل وتثمين المدينة العتيقة والحفاظ على الموروث التاريخي لها ثم مشروع سوق الصالحين وإعادة تمديد خط الطراموي رقم 2 وكلها مشاريع ستساهم حتما في تحريك عجلة التنمية للمدينة .
فيما يلي نلقي نظرة عن هذه المشاريع التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس في السنوات القليلة الاخيرة .. ومنها ما تم استكماله –سوق الصالحين،تمديد الخط2 للترام وعدد كبير من ملاعب القرب –وكلها تنتظر التدشين ومنها مشاريع ما تزال أوراشها مستمرة كتأهيل وتثمين سلا العتيقة.
في هذه الورقة استرجاع لأهم مكونات هذه المشاريع والميزانيات المرصودة لها..وأيضا بعض بعض القطاعات التي تحتاج مبادرات وجهود أكبر خصوصا مايتعلق بتشغيل الشباب .
الإتفاقية الجديدة لبرنامج تأهيل وتثمين المدنية العتيقة لسلا



يجر هذا السوق تاريخا وسنينا من العشوائية والحرائق والإستغلال الإنتخابي والإسترزاق، ومحاولات الإستحواذ على عقاره الذي كان يسيل لعاب عدد من الأطراف، قبل أن يحسم في مآله بالتفاتة ملكية قطعت مع مرحلة العشوائية إلى التنظيم والعصرنة..
حيث سبق للملك محمد السادس، أن أعطى انطلاقة مشروع تهيئة سوق الصالحين في يوم الثلاثاء 24 اكتوبر2017، بمقاطعة تابريكت بسلا،حيث يعكس هذا المشروع السوسيو-اقتصادي، الذي رصد له غلاف مالي تقديري قيمته 305 مليون درهم، النهوض بظروف اشتغال التجار، والعمل على استقرار الباعة المتجولين، والقضاء على البنايات العشوائية، وتحرير الطرق والفضاءات العمومية، والارتقاء بجمالية المشهد الحضري.
كما يتوخى هذا المشروع، الذي يمتد على مساحة 23 هكتار، النهوض بالإقتصاد التضامني، وإدماج التجارة غير المهيكلة ضمن النسيج الاقتصادي، وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمنتوجات المعروضة للبيع، وتطوير بنية المدينة الاقتصادية والتجارية.
وستهم أشغال التهيئة بناء مركب تجاري (968 محلا تجاريا)، وإنجاز سوق مركزي (391 محلا تجاريا)، وتهيئة وتسويق تجزئة سكنية، وإنجاز ملاعب للقرب (4 ملاعب لكرة القدم المصغرة، وملعبان لكرة السلة، ومضمار للتزلج)، وأكشاك لبيع الزهور والعصافير، وتهيئة فضاءات خضراء، وأماكن مخصصة لركن السيارات.كما سيتم إحداث مرآب تحت أرضي سينجز في إطار شراكة بين جماعة سلا وأحد الفاعلين الخواص بعد دعوة لإبداء الاهتمام.
وسينجز هذا المشروع، الذي سيعهد بإنجازه لشركة "الرباط الجهة للتهيئة"، في إطار شراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (185 مليون درهم)، ومجلس جهة الرباط-سلا- القنيطرة (30 مليون درهم)، وعمالة سلا عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (10 ملايين درهم)، وجماعة سلا (70 مليون درهم)، والهيئة المفوضة (10 ملايين درهم).
تمديد خط الترام الثاني بسلا إلى غاية مستشفى مولاي عبدالله
يستمر تمديد شبكة النقل بواسطة الترامواي -كوسيلة نقل سككية صديقة للبيئة- ، داخل التكتل الحضري الرباط-سلا-تمارة، على طول 29 كلم خلال الفترة الإضافية (2016 /2022) من برنامج توسيع هذه الشبكة، حيث يقدر عدد الساكنة التي ستستفيد من هذا البرنامج بنحو 560 ألف نسمة، فيما تناهز الميزانية التقديرية لهذا التمديد 5 ملايير و600 مليون درهم مع احتساب الرسوم.
وحسب معطيات نشرتها وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق على موقعها الإلكتروني، فإن برنامج توسيع شبكة النقل بواسطة الترامواي، يهم تمديد خط الترامواي بمدينة الرباط على طول 14,3 كلم، بما في ذلك حي يعقوب المنصور ( 2,3 كلم) بعدد محطات يصل إلى أربع محطات، وحي الرياض (ب1وب2) على طول 5 كلم (عشر محطات)، وحيي المنزه والمسيرة على طول 4,5 كلم (7 محطات)، كما يتم تمديد هذا الخط على طول 2,5 كلم بحي أكدال، وذلك بعد تهيئة محطة القطار فائق السرعة.
ويشمل برنامج توسيع شبكة الترامواي تمديد خط الترامواي بمدينة سلا، ليصل إلى حي مولاي اسماعيل والقرية على طول 4,6 كلم، (9 محطات)، بالإضافة إلى تمديد الشبكة إلى سلا الجديدة على طول 5 كلم (8 محطات)، كما يشمل برنامج توسيع شبكة النقل بواسطة الترامواي، أيضا، مدينة تمارة على طول 5 كلم (5 محطات).
وقد سبق للملك محمد السادس أن أعطى في 24 أكتوبر 2017 انطلاقة أشغال تمديد الخط الثاني لشبكة طرامواي الرباط وسلا، وذلك على طول 7 كيلومترات إضافية بغلاف مالي يناهز 1.7 مليار درهم.
على مستوى مدينة سلا، يتم تمديد الخط 2 انطلاقا من المحطة النهائية الحالية لشارع الحسن الثاني، ليمتد على طول 4,6 كلم وصولا إلى المستشفى الجديد لسلا مرورا عبر شارع الزربية.
الترامواي سيبلغ الأحياء عالية الكثافة السكانية ولاسيما حي مولاي اسماعيل والقرية (265 ألف نسمة) عبر 8 محطات للتوقف، مضيفا أنه سيتم في هذا الإطار بناء منشأة فنية مخصصة للترامواي "جسر على طريق عين حوالة" بطول 390 متر وارتفاع 7,5 متر وعرض 11,8 متر، وطريق تحت أرضية، متوقعا أن يتم استغلال هذا الشطر في يوليوز 2019 .
وقد استكملت أوراش إنجاز هذا المشروع الضخم منذ شهور ،حيث أمسى شارع الزربية في حلة زاهية وجميلة وأعطى قيمة أكبر للعقار المجاور وينتظر أن يتم تمديد نفس الخط إلى سلا الجديدة مما سيلبي حاجيات آلاف السكان والطلبة .
مشاريع أخرى ....
ولم تنحصر المشاريع التي تعرفها المدينة في ما سلف ذكره، بل تمت وبعناية ملكية أيضا ،برمجة العديد من ملاعب القرب التي امتدت في مجمل المقاطعات بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أكثر من ذلك أبى الملك محمد السادس إلا أن يأمر بتحويل مشروع تجاري ضخم بمارينا سلا ، تحويله إلى ملاعب قرب مختلفة تم تهيئتها بشكل جميل وأضفت خضرة وجمالية واضحة على المارينا التي ازدادت جاذبية ورونقا..
أيضا يستدعي الحديث في موضوع المشاريع التنموية بسلا، الرجة القوية التي عرفها برنامج مدن بدون صفيح ، بعدما تم حسم اختيار إعادة إيواء الجزء المتبقي من قاطني التجمع الصفيحي سهب القايد بالمنطقة المجاورة لسوق الأحد بوقنادل ببقع تم تجهيزها لهذا الغرض وذلك بعد سنوات من تشبت الساكنة بالإيواء بعين المكان .
وينتظر أن يتم إيواء باقي النقط الصفيحية وعلى رأسها تجمع الديبو -راس الما بنفس المنطقة ..وتتطلب هذه العملية وقتا وعملية مركبة ومضنية من إحصاء المستفيدين وإجراء عملية التوزيع وتوفير التمويل اللازم لإنجاح هذا الورش المهم الذي سيمكن من حسم التردد في إعلان مدينة سلا بدون صفيح ...
هذا دون اغفال المجهود الذي بذل على مستوى توسيع التغطية الأمنية بسلا التي كانت تمثل صورة سوداوية في مخيلة الساكنة والمواطنين،بعد أن ارتقت المديرية العامة للأمن الوطني بسلا إلى أمن إقليمي ، وخلق أربعة مناطق أمن ، ودوائر جديدة وتعزيز الموارد البشرية المؤهلة في محاربة الجريمة ومدها بوسائل العمل ما حقق نسبة مهمة من الإحساس الفعلي بالأمن والطمأنينة..
تشغيل الشباب مشروع يتطلب جهودا اسثتنائية
لكن لابد من الوقوف للحديث بكل صراحة عن ورش لازال يعرف قصورا وهو المتمثل في تشغيل شباب المدينة وخلق فرص العمل أمامهم،من خلال بذل جهود مضاعفة ومنسقة لجلب الاستثمار وتوسيع الأحياء الصناعية وتأهيلها والمزيد من تنظيم الملك العمومي وهيكلة التجارة غير المنظمة وهذا ورش هام جدا سيقلص من نسبة البطالة التي تضرب فئة الشباب والأشخاص العاطلين وترفع من مؤشر الهشاشة والأمراض الاجتماعية...