AHDATH.INFO
بعد دقائق من تداول خبر استقالة وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، المصطفى الرميد، اليوم الجمعة 26 فبراير، التي ربطها بوضعه الصحي وعدم قدرته على الاستمرار في تحمل أعباء المسؤولية، التحق إدريس الأزمي الادريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية بلائحة المستقيلين، وفق ما كشفه نص الرسالة الموجه لأعضاء المجلس الوطني الذي حمل تاريخ 25 فبراير، الذي أعلن فيه عن استقالته من رئاسة المجلس والأمانة العامة للحزب.
الأزمي وصف القرار بالصعب، كما لم يتردد في سرد جملة الأسباب التي دفعته نحو هذه الخطوة، لعدم قدرته على التحمل والاستوعاب والتفسير أو الاستساغة لما يقع داخل الحزب وفق تعبيره، ويبدو أن رسالة الأزمي قد كشفت بعضا من الخلاف الذي طالما تمسك الحزب بوصفه بأنه "نقاش صحي داخلي"، إلا أن المرارة التي خاطب بها الأزمي "إخوانه وأخواته" كشفت عن وجود خلافات عميقة وصلت حد اتهام الحزب بالتناقض مع هويته.
وأشار الأزمي أن القرار جاء بعد الحيرة والتساؤلات التي تثار كل مرة وتبقى بدون جواب، وبدون عبرة حول مدى ملائمة مواقف الحزب مع مبادئه المعلنة وأوراقه المرجعية وأنظمته الأساسية وبرامجه الانتخابية، كما لمح الأزمي إلى الانفراد بالقرارات التي تضرب عرض الحائط ما يتم تداوله ومناقشته بالمجلس الوطني.
وعلى عكس خطابات التطمين حول وحدة الصف الداخلي للحزب، اعتبر الأزمي ان الاستمرار وكأن شيئا لم يكن لم يعد ممكنا في جو من الاحباط الداخلي والانسحاب والسلبية، كما دعا الحزب لمراجعة نفسه قبل فوات الأوان بعيدا عن الحسابات الانتخابية، معتبرا أن الحزب كان أكثر وضوحا عندما كان بعيدا عن الصدارة.