مطارات المملكة..تعبئة استثنائية لاستقبال ضيوف "الكان"

أحداث.أنفو السبت 20 ديسمبر 2025
No Image

تعيش مطارات المملكة توجد في حالة تعبئة شاملة لضمان استقبال مثالي للجماهير، والوفود الرسمية، والمنتخبات، المشاركة في "كان 2025"، في أفضل الظروف التنظيمية واللوجستية.

وإلى جانب التعبئة التي انخرط فيها، أطلق المكتب الوطني للمطارات بمناسبة استضافة المملكة لهذه التظاهرة الرياضية الكبرى التي ستنطلق ابتداء من يوم الأحد 21 دجنبر وصلة مؤسساتية خاصة بهذه التظاهرة القارية، تحت شعار: «Welcome Football, Welcome Fans»، والتي تعكس أجواء الاحتفال والطاقة الشبابية المتدفقة التي تواكب احتضان المغرب لكأس أمم إفريقيا 2025 .

ويؤكد المكتب أن مطارات المملكة استعدت استعدادا تاما لإنجاح هذه الموعد الإفريقي الكبير، وذلك بتعاون وثيق مع اللجنة المحلية المنظمة والاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ومع مع وزارة الداخلية، والمديرية العامة للأمن الوطني، والدرك الملكي، وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، ووزارة النقل واللوجستيك ، بما يضمن جاهزية شاملة للاستجابة لمتطلبات تنظيم تظاهرة رياضية كبرى يرتقب أن تستقطب آلاف المشجعين القادمين من مختلف القارات.

كما ستعمل جميع المطارات المستضيفة للمنافسات على إرساء تنظيم معزز لتدبير التدفقات المرتقبة للمسافرين، من خلال تعبئة فرق للمساعدة، واعتماد أنظمة للتتبع، ووضع علامات توجيهية وإرشادية متعددة اللغات، إلى جانب تخصيص فضاءات استقبال وتشغيل مستمر، بما يضمن تجربة سلسة ومريحة للمسافرين منذ لحظة وصولهم إلى التراب المغربي.

ويستند المكتب في تنزيل هذه الإجراءات إلى الاستثمارات المادية والبشرية التي أنجزا خلال السنوات الأخيرة، والتي شملت تعزيز الطاقات الاستيعابية، وتحديث البنيات التحتية، وتحسين مسارات انسيابية تنقل المسافرين، ورفع كفاءة فرق العمل.

يأتي ذلك في الوقت الذي مازال المكتب يواصل تنزيل أوراش ضخمة على درب التحديث والعصرنة برسم استراتيجية "مطارات 2030"، استعدادا لاستضافة المملكة للتظاهرة الرياضية الأكبر على الإطلاق، "مونديال 2030".

ومن بين أهم الإجراءات "الثورية" في هذا الإطار، إنشاء « Fast Baggage Center by ONDA »، وهو مركز لمعالجة الأمتعة المتعلقة برحلات العبور بشكل آلي، تم وضعه في مبنى لوجستي صمم بالكامل لاستيعاب التدفق المتزايد للأمتعة الخاصة برحلات العبور.ويمتد هذا المبنى على مساحة 15,200 متر مربع، ويضم بنية تحتية تكنولوجية متطورة تهدف إلى مضاعفة قدرة الفرز وتسهيل عمليات العبور، وتقليص مدة نقل الأمتعة، حيث أصبح بإمكان النظام الجديد معالجة ما يصل إلى 6000 حقيبة في الساعة، مع تقليص متوسط وقت المعالجة إلى 5 دقائق فقط، وهو ما يمثل قفزة نوعية في الكفاءة التشغيلية.

وفي قلب هذا النظام، يقوم جهازان للفرز الآلي مترابطان فيما بينهما بمعالجة الأمتعة المتعلقة برحلات العبور القصيرة وكذا رحلا العبور الطويلة بشكل منفصل، وذلك عبر خطوط إيصال مؤمنة مزودة بأحدث أجهزة التفتيش وأنظمة للكشف عن المتفجرات المطابقة للمعايير المعتمدة.

وبفضل نظام فرز مركزي، ومحطات فهرسة ذكية، ومراقبة خاصة بالأمتعة الخارجة عن المقاييس، ونظام إشراف مدمج، يضمن هذا المركز استمرارية حركة العبور مع ضمان مستوى عال من الأمن وتقليص استهلاك الطاقة بنسبة 15%.

كما سيمكن هذا التقدم التكنولوجي بشكل مباشر من تعزيز قدرات الخطوط الملكية المغربية، من خلال تسهيل عمليات العبور على نطاق واسع، خصوصا نحو إفريقيا، كما يندرج هذا التطور ضمن دينامية تحول شاملة، تهدف إلى جعل مدينة الدار البيضاء محور عبور عالمي قادر على استيعاب الحركة المتزايدة للنقل بكفاءة وسلاسة وموثوقية.

وفي الوقت نفسه، وبفضل تصميمه المركزي، سيساهم هذا المركز الجديد في التخفيف من الازدحام على مسار الفرز الكلاسيكي، وبالتالي تحسين وقت استلام الأمتعة عند الوصول لجميع المسافرين.