أنور مالك: قرار مجلس الأمن حول الصحراء لم يفاجئني.. والقضية انتهت على الأرض

حكيمة أحاجو - تصوير: ليلى لكريم الاثنين 15 ديسمبر 2025
أنور مالك
أنور مالك

قال أنور مالك، الضابط الجزائري السابق، ورئيس المرصد الدولي لتوثيق وملاحقة جرائم إيران، إنه لم يتفاجأ من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2797، والذي أصدره مجلس الأمن في 31 أكتوبر2025، لأنه لا يضيع حق وراءه مطالب.

وأضاف في حوار مع موقع "أحداث أنفو"، أنه زار الأقاليم الجنوبية للمملكة، ووقف بنفسه على التطور التنموي الذي عرفته المدن الجنوبية للمملكة، مبرزا أن ما سمعه كان أكبر مما حدث في مجلس الأمن؛ بسبب إجماع سكان هذه الأقاليم على مغربية الصحراء، وعلى قيادة المملكة، وعلى وطنهم، ورايتهم، وملكهم.

وشدد مالك على أن قضية الصحراء انتهت بالنسبة له، موضحا أن ما حدث في مجلس الأمن لم يأت صدفة ولم يكن عفويا، بل جاء نتيجة النجاحات الدبلوماسية التي حققها المغرب.

في هذا الصدد أكد أن ما حدث في مجلس الأمن لم يأتِ صدفة ولم يكن عفوياً، وإنما جاء عن طريق عمل اشتغل عليه المغرب منذ المسيرة الخضراء. بدأ بالجانب الشعبي، ثم اتجه إلى الجانب التنموي، العسكري، الأمني، الاقتصادي، والدبلوماسي؛ وطبعاً كانت نتيجتها تحقيق هذا القرار الذي يضاف إلى سجل الانتصارات الدبلوماسية التي حققتها المملكة المغربية.

وفي سياق متصل أبرز مالك، أنه لم يتفاجأ أيضا باليد الممدودة للمملكة المغربية؛ اتجاه الجزائر.

وأوضح أن يد المغرب كانت دائما ممدودة إلى الجزائر، منذ الثورة الجزائرية، حيث كانت يد المغرب بيضاء معها.

وقال في هذا الباب:"، ليس كما يُقال إن المغرب دعم الثورة الجزائرية؛ لا، المغرب كان رأس الحربة في الثورة الجزائرية. ورغم ما حدث في بعض المحطات بين الأشقاء، إلا أن يد المغرب دائماً ممدودة حقيقةً. لكن للأسف، خاصة منذ منتصف السبعينيات، منذ أن اندلعت هذه القضية وهذا النزاع المفتعل والمصطنع والمبتدع والمخترع، دائماً الطرف المغربي يده ممدودة، لكن الطرف الجزائري - طبعاً النظام وليس الشعب الجزائري - يده مغلولة، وفشل في مسعاه. وفي هذا اليوم تحديداً، رأيت في كأس العرب صوراً تثلج الصدر بين الجزائريين والمغاربة، معناها أن سياسة الكراهية تجاه المغاربة التي انتهجها النظام لم تفلح في شيء.

وأفاد أنه على الرغم من أن النظام العسكري وعقيدته يكرهان المغاربة، بحيث ابتدأ هذا منذ ما يُسمى مجموعة وجدة، واستمرت هذه الكراهية إلى يومنا هذا، إلا أن الطرف المغربي - حقيقة دولةً وشعباً - لا يحمل هذه الكراهية، ودائماً يده ممدودة.

وقال: "أتوقع أن من يمد لك يده وأنت تطعنه في وحدته الترابية، ولم تكتفِ بالصحراء بل لجأت حتى إلى استهداف الريف المغربي، ماذا تنتظر منه؟"

 وحسب أنور مالك، فجلالة الملك من خلال يده الممدودة، فهو يدرك يقيناً أنه يمد اليد للجزائريين شعباً ودولة، وللأسف النظام لم يكن في مستوى هذه اليد الممدودة؛ لأن الخلافات من المفروض أن تعالج في جو من الحوار الواقعي والعقلاني.

وأضاف:" أعتقد أن الحوار الواقعي والعقلاني كان يأتي دائماً بطلب من الطرف المغربي، في حين أن الجزائر - وللأسف الشديد - ركام من الكراهية والحقد جعلها تكره حتى الجزائريين فضلاً عن المغاربة."