استقطب أكثر من 1000 مشارك..اختتام النسخة الثانية لمنتدى الأعمال لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية

أحداث.أنفو الاثنين 15 ديسمبر 2025

اختتمت بمدينة مراكش، أشغال النسخة الثانية لمنتدى الأعمال لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وذلك على مدى يومي 11 و12 دجنبر الجاري.

ويأتي تنظيم هذا المنتدى في إطار العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده للتعاون جنوب–جنوب، ولاسيما مع الدول الإفريقية، باعتباره رافعة استراتيجية للسياسة الخارجية للمملكة، وهو ما تعكسه الزيارات الملكية المتعددة للقارة الإفريقية وما تجسده خطب جلالته السامية.

وقد استقطب المنتدى أكثر من 1000 مشارك، منهم 30٪ يمثلون دولا إفريقية، إلى جانب حضور 31 وفدا رسميا يضم 15 وزيرا إفريقيا مكلفا بالتجارة وعدد من سفراء الدول الإفريقية الصديقية والشقيقة، ما يعكس مستوى عال من الانخراط المؤسسي في هذا الحدث القاري.

كما عرف المنتدى تعبئة اقتصادية قوية، تجسدت في مشاركة 10 فيدراليات مغربية تمثل مختلف جهات المملكة، إلى جانب 8 عارضين أفارقة بالإضافة إلى حضور 9 اتحادات إفريقية لأرباب العمل.

وشكّل المنتدى فضاء لتبادل الآراء بين مختلف الفاعلين حول الإمكانات الاقتصادية الواعدة التي تتيحها منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، التي تضم سوقا يفوق 1.3 مليار مستهلك.

كما تم خلال المنتدى التطرق إلى الخطوات العملية لتفعيل المنطقة، واستعراض أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في مجالي التجارة والاستثمار، واستشراف آفاق تطويرهما.

كما وفر المنتدى إطارا للحوار بين صناع القرار في مجالات الاقتصاد والتجارة، والفاعلين الاقتصاديين بالقارة، وممثلي المنظمات الدولية وفعاليات المجتمع المدني، حول سبل تحقيق التنمية والتكامل الإفريقي من خلال الاستغلال الأمثل ل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية. وتم خلال هذا الإطار تشخيص فرص التعاون، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية، وتوسيع مجالات التجارة والاستثمار، ونقل التكنولوجيا والابتكار.

موازاة مع فعاليات المنتدى، تم تنظيم معرض للمنتجات الوطنية والأفريقية، بما فيها المنتجات المجالية حيث شاركت فيها كل جهات المملكة بعرض منتوجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والصناعة التقليدية، معرض الصادرات المغربية وبعض دول إفريقيا عرف مشاركة مجموعة من الفيدراليات الإنتاجية المغربية من مختلف جهات المملكة، إلى جانب عارضين من دول أفريقية وحضور اتحادات إفريقية لأرباب العمل.

وفي إطار التحسيس بالفرص التي توفرها الاتفاقية المؤسسة للمنطقة، نظمت ورشة تفاعلية لفائدة الشباب والنساء، بإشراف مشترك من خبراء يمثلون كتابة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية والأمانة العامة للمنطقة، بهدف تسهيل ولوجهم إلى الأسواق الإفريقية. وقد عرفت هذه الورشة تفاعلًا كبيرًا واستحسانًا واسعًا من المشاركين.

كما كان حضور ومشاركة عدد كبير من سيدات ورجال الأعمال من المغرب ودول إفريقيا فرصة لعقد عدد من اللقاءات الثنائية B2B لبحث سبل تعزيز التجارة البينية وكذلك إمكانيات خلق استثمارات مشتركة تجسد التكامل الاقتصادي الإفريقي في إطار رابح رابح كما يدعو الى ذلك جلالة الملك حفظه الله.

بالمناسبة أكد المشاركون على أهمية تعزيز الثقة في قدرات الإنسان الإفريقي، ودعم روح الابتكار، والاستفادة المثلى من الفرص الواعدة التي تتيحها المنطقة، لا سيما في توسيع الأسواق، وزيادة الفرص التجارية، وتحسين سلاسل التوريد، وتقليص الحواجز أمام التجارة والاستثمار، وخلق فرص الشغل، خاصة للشباب الإفريقي.

واختتم المنتدى بالتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم، تهدف الى تعزيز البعد الترابي على المستوى الإفريقي والولوج الى الرقمنة كرافعة للتصدير البين إفريقية.

كما شهد المنتدى عقد خلوة لوزراء التجارة بالدول الإفريقية، أفضت إلى بلورة موقف موحد للقارة استعدادًا للمؤتمر الوزاري المقبل لمنظمة التجارة العالمية المرتقب عقده في مارس 2026 بالكاميرون.