مع اقتراب انطلاق كأس إفريقيا 2025 التي يحتضنها المغرب، كشفت المنتخبات المشاركة عن قوائمها النهائية، والتي حملت معها عددا من المفاجآت، أبرزها غياب أسماء وازنة اعتادت التوهج في المحافل القارية. هذه الغيابات تنوعت بين قرارات فنية، وإصابات وأخرى مرتبطة بسياقات إدارية أو جدل خارج المستطيل الأخضر.
بالنسبة للمنتخب المغربي، فإن الغيابات تبقى محدودة، ويتعلق الأمر بكل من حكيم زياش وسفيان بوفال، اللذين اعتبرا غير جاهزين بدنيا للمنافسة. في المقابل، حافظ الناخب الوطني وليد الركراكي على العمود الفقري للمنتخب، واضعا نصب عينيه تحقيق اللقب القاري على أرض المغرب لأول مرة منذ 1976.
في المنتخب الكاميروني، برز غياب القائد فينسنت أبو بكر والحارس أندري أونانا، في خطوة تعكس مرحلة انتقالية يعيشها “الأسود غير المروضة”.
القرار جاء في ظل توتر مؤسساتي وتغيير على مستوى الجهاز الفني، ما أدى إلى إقصاء عدد من ركائز المنتخب، في توجه يهدف إلى فتح صفحة جديدة وبناء جيل مختلف، رغم ثقل الأسماء الغائبة وتجربتها الطويلة قاريا ودوليا.
أما منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، فسيحرم من خدمات مهاجمه يوان ويسا، الذي لم يستعد جاهزيته بعد عودته المتأخرة من إصابة خطيرة في الركبة.
ورغم اعتماد المدرب على الاستمرارية، فإن غياب ويسا يبقى مؤثرا، خاصة في ظل مشاركة عدد كبير من اللاعبين الشباب في أول تجربة قارية لهم.
وفي كوت ديفوار، حملت قائمة المدرب إيميرس فاي مفاجأة مدوية بغياب نيكولا بيبي، أحد أبطال التتويج الأخير.
ورغم مستواه الجيد مع ناديه، فإن الجدل الإعلامي الذي رافق تصريحاته خارج الملعب خصوصا حول المغرب، كان عاملا حاسما في استبعاده، في رسالة واضحة بأن الانضباط والسلوك الجماعي لا يقلان أهمية عن الأداء الفني.
أما الجزائر، فتأثرت بشكل واضح بالإصابات، أبرزها غياب يوسف بلايلي وأمين غويري، إضافة إلى استبعاد نبيل بن طالب، ما يفرض على "الخضر" البحث عن حلول بديلة في بطولة لا تعترف إلا بالجاهزية الكاملة.
وهكذا، تؤكد نسخة المغرب 2025 أن كأس إفريقيا لا ترحم، وأن الحضور فيها لا يحسم بالأسماء فقط، بل بالجاهزية والانضباط وحسن الاختيارات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });