قال رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أن إصلاح التعليم كان ولا يزال حجر الزاوية في أي مشروع تنموي، مذكرا بالتزام الحكومة المتعلق بإعادة الاعتبار لمهنة الأستاذ، عبر استفادة حوالي 330 ألف موظف من زيادة شهرية لا تقل عن 1500 درهم، إلى جانب إرساء مسار جديد لتكوين الأساتذة يمتد لخمس سنوات بعد البكالوريا.
وأشار أخنوش في كلمته الافتتاحية لأشغال المحطة الحادية عشرة من جولة “مسار الإنجازات”، التي احتضنتها اليوم السبت 13 دجنبر 2025 مدينة الناظور، إلى حصيلة قطاع التعليم فيي العالم القروي، حيث استحضر المعطيات المتعلقة ببناء 474 مدرسة جديدة، و109 مدارس جماعاتية، و120 داخلية، مع توسيع خدمات النقل والمطاعم المدرسية، حيث ارتفع عدد المستفيدين من النقل المدرسي بنسبة 54 في المائة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وفي ما يخص التغطية الصحية، شدد رئيس الحكومة على أن تعميم الحماية الاجتماعية لم يعد وعداً، بل واقعاً يضمن المساواة بين جميع المغاربة، مبرزاً أن الدولة تتحمل انخراطات 4 ملايين أسرة غير قادرة على الأداء.
كما توقف أخنوش عند الأرقام الاقتصادية، مؤكداً أنها ليست مجرد إحصائيات، بل مؤشرات على تحسن عيش المواطنين. فقد سجل الناتج الداخلي الخام لسنة 2024 نمواً بنسبة 7,9 في المائة، وارتفعت القدرة الشرائية بـ 5,1 في المائة، كما زادت الاستثمارات الخاصة بـ 20 في المائة مقارنة بسنة 2023.
وأوضح رئيس الحزب أن هذه النتائج تحققت بفضل سياسات عمومية مسؤولة وإصلاحات جريئة، مع التأكيد على أن الحكومة، رغم ذلك، ليست راضية بشكل كامل، لأن طموحها هو تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية في التعليم والصحة والدعم الاجتماعي.
وفي ختام كلمته، شدد رئيس الحكومة على أن الحزب اختار العمل بدل الخطاب، وأنه لا ينتظر المحطات الانتخابية للنزول إلى الميدان، داعياً مناضلي الحزب إلى القرب من المواطنين والاستماع لانشغالاتهم بصدق ومسؤولية، مؤكدا أن ما تحقق مهم، لكن الطريق ما زال طويلاً، وأن الهدف النهائي هو بناء مغرب واحد لجميع المغاربة، مغرب الكرامة وتكافؤ الفرص، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك.