كشفت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، أن آلاف المهاجرين المتواجدين بالمغرب يشتغلون في الزراعة ،خاصة بجهة سوس ماسة ومدينة بركان، وفي أوراش البناء بعدد من جهات المملكة، إلى جانب العمل في القطاعات غير المهيكلة والعمل المنزلي .
وأوضحت المنظمة في تقريرها حول الهجرة واللجوء، أن وجود عدد كبير من المهاجرين في وضعية غير نظامية، يجعلهم من الفئات الهشة المعرضة للتمييز وهضم الحقوق في مجال العمل، مشيرة أنها استقبلت 5 آلاف مهاجر عبر الحدود الشرقية، مقدرة العدد المتدفق على المغرب خلال هذه السنة بحوالي 6000 مهاجر عبر حدود المملكة قادما من الجزائر.
وطالبت المنظمة بضرورة التصدي للاتجار بالبشر، موضحة أن الحدود الشرقية للمملكة عرفت عبور عدد من الجنسيات العربية والافريقية ، حيث تمت إحالة أزيد من 4300 طلب لجوء للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، موضحة أنها استقبلت عددا منهم في مراكزها الإدارية بوجدة والناظور وطنجة والدار البيضاء والرباط وأكادير.
وأوضحت المنظمة في تقريرها أنها حرصت على دعم حوالي 1190 شخصا للحصول على بطاقة اللجوء المسلمة من مكتب عديمي الجنسية واللاجئين ، وذلك تمهيدا لتسوية وضعيتهم الإدارية والحصول على سند الإقامة، كما أوصى التقرير بتعزيز الحماية للفئات الهشة وضحايا العنف والاتجار بالبشر، وإنشاء آليات للدعم القانوني والنفسي والطبي على الحدود والمعابر، وتتبع حالات الاختفاء والغرق، مع الدعوة لإلغاء تجريم الهجرة غير النظامية والإقامة غير الشرعية، وإصدار مشروع القانون رقم 66.17 المتعلق باللجوء وشروط منحه.
كما دعت المنظمة لتعديل مدونة الشغل للحفاظ على حقوق العمال الأجانب وفق الالتزامات الدولية، مع وضع تدابير لإدماج المهاجرين واللاجئين، وضمان ولوجهم للصحة والتعليم والسكن والشغل والعدالة، إلى جانب إصدار قانون خاص بمناهضة كل أشكال التمييز والكراهية والعنصرية.