تجربة المدرسة الرائدة بعيون أطر مدرسة قاسم أمين بإقليم مديونة

حكيمة أحاجو / تصوير: ليلى لكريم الاثنين 29 سبتمبر 2025
مدرستنا
مدرستنا

في إطار جهود وزارة التربية الوطنية لتطوير التعليم الابتدائي، تبرز تجربة "المدرسة الرائدة"، بمدرسة قاسم أمين في إقليم مديونة، كنموذج جديد يعكس دينامية العملية التربوية في منطقة تحسب على العالم القروي.

هذه التجربة، حسب أطر المدرسة الابتدائية، والتي دخلت عامها الثاني، اختزلت تصورات مختلفة حول التعليم الابتدائي من خلال اعتماد مناهج متطورة، ووسائل تكنولوجية حديثة، وبرامج دعم مكثف تتناسب مع مستويات التلاميذ المتنوعة.

وأكد الأساتذة في لقاء مع موقع " أحداث أنفو"، أن المنهج المتبع في المدرسة الرائدة يعتمد على تقسيم التلاميذ إلى مجموعات بحسب مستوياتهم المعرفية، ما يسمح بتخصيص الدعم المكثف لهم خلال فترة محددة، يعقبها تعليم صريح يغطي البرامج التعليمية لكل مستوى.

وأجمع الأساتذة على أن هذا المنهج يحقق نتائج إيجابية ملحوظة خصوصا في اللغة الفرنسية والرياضيات، حيث أشار الأساتذة إلى تقدم ملحوظ في معدلات الإتقان والتحصيل مقارنة بالسنوات الماضية.

 وأبرز الأساتذة على أن المدرسة توفر وسائل تعليمية تكنولوجية متطورة مثل الحواسيب والألواح الذكية، ما يساهم في جذب انتباه التلاميذ وتحسين استيعابهم للمواد الدراسية.

وشدد الأساتذة على أن التطوير لا يقتصر على الجانب التعليمي فقط، بل شمل كذلك تجهيز الفضاءات المدرسية بمواد تعليمية حديثة وبنية تحتية ملائمة، مما أتاح بيئة تحفيزية للطلبة والمعلمين على حد سواء.

وأكدوا على أن التجربة تظهر كذلك تفاعلا إيجابيا من أولياء الأمور الذين لاحظوا تحسناً في مستوى أبنائهم وأبدوا رضى عن البرامج والمناهج الجديدة.

وفي سياق متصل قال الأساتذة إنه رغم النتائج الإيجابية، تواجه المدرسة بعض التحديات مثل تأخر تسليم بعض المواد والوسائل التعليمية وتأثير ذلك على سير الدروس، كما يعاني بعض التلاميذ من صعوبات ملحوظة تتطلب برامج دعم إضافية، غير أن الاستجابة لهذه التحديات تتم بشكل ممنهج من خلال برامج دعم مؤسساتية إضافية.

تطمح تجربة المدرسة الرائدة في مدرسة قاسم أمين بمديونة، وفق مديرها التربوي، إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في المدرسة الابتدائية، خاصة وأنها تعد لبنة أولى في إصلاح شامل لمنظومة التعليم تهدف إلى تحسين تكافؤ الفرص وجودة التعليم. وأضاف المتحدث أنه يتوقع أن تعمم هذه التجربة على باقي مدارس المملكة، حيث تبشر بتغيير جذري يواكب التطورات التقنية والبيداغوجية الحديثة، ما يعكس نجاح التجربة في إحداث أثر إيجابي مستدام في المجال التربوي، مع المحافظة على تطوير مستمر للتعامل مع تحديات الواقع المدرسي، معززة بذلك مسيرة النهوض بالتعليم الابتدائي في المغرب.