بعد دخولها في موت سريري .. مرصد ينتقد محاولات إعادة تدوير أو إدماج البوليساريو كفاعل في أي حل مستقبلي

بنزين سكينة السبت 05 يوليو 2025
No Image

في سياق التحولات الجوهرية التي عرفتها قضية الصحراء المغربية في ظل المستجدات المتسارعة إقليميا ودوليا، والتي كان آخرها مشروع إعلان السيناتور الجمهوري الأمريكي، جو ويلسون، عن تقديم مشروع قانون إلى الكونغرس الأمريكي يقضي بتصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية، أواخر يونيو الماضي،  أكد المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية أن جبهة البوليساريو أضحت كيانا مترنحا في حالة موت سريري، ولم تعد تمتلك سوى وهم الخطاب المتآكل، والارتهان لأجندات إقليمية معروفة بعدائها للوحدة الترابية للمملكة.

واعتبر المرصد أن "أي حل سياسي يستحضر البوليساريو كطرف هو في الحقيقة محاولة بائسة لإسعافها من الموت، وتمديد غير مبرر لعمرها السياسي المصطنع"، مستحضرا المتغيرات على أرض الواقع في ظل ارتفاع أصوات معارضيها من داخل مخيمات تندوف، وفقدانها لأي شرعية تمثيلية دولية، تؤكد أنها لم تعد سوى أداة معطلة في خدمة مشروع عدمي وصفه المرصد بـ"المقيت".

وأكد المرصد في بيان له، أن "تصنيف جبهة البوليساريو كحركة إرهابية يشكل محطة حاسمة نحو إنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، لما يترتب عن هذا التصنيف من عزلة قانونية وأمنية دولية للكيان الانفصالي والارهابي ، وتجفيف لمنابع دعمه الخارجي"، داعيا إلى ضرورة مواصلة الحسم الاستراتيجي في التعامل مع هذه الجماعة الانفصالية، على قاعدة رفض كل محاولة لإعادة تدويرها أو إدماجها كفاعل في أي حل مستقبلي.

وأهاب المرصد بجميع القوى الوطنية الحية إلى توحيد الخطاب والموقف حول قضية  الصحراء، واعتبار مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة المغربية سنة 2007 هي الحل الواقعي والنهائي للنزاع المفتعل – ولكن دون البوليساريو، التي لم تعد تمثل حتى ساكنة المخيمات.