اختتام أشغال الدورة الثالثة لمؤتمر المسؤولية الاجتماعية للشركات "RSE NOW

متابعة الأربعاء 02 يوليو 2025
No Image

أسدل الستار على الدورة الثالثة لمؤتمر المسؤولية الاجتماعية للشركات "RSE NOW"، الذي نظم يومي 26 و27 يونيو 2025 بفندق هيلتون هوارة بطنجة.

وقد انعقد الحدث تحت إشراف وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ووزارة التجهيز والماء، وبمبادرة من نادي المسيرين المغرب (CDD)، وجمع أكثر من 150 مشاركا، مؤكدا بذلك مكانته كملتقى أساسي في مجال المسؤولية الاجتماعية والبيئية بالمغرب.

حظيت هذه الدورة بدعم فاعل وحضور مؤسساتي ومساهمات قيمة من شركاء رئيسيين مثل جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، المركز الجهوي للاستثمار (CRI)، و(Tanger Med Zones)، الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM)، ورئاسة جامعة عبد المالك السعدي. وقد عكس التزامهم التعبئة المتزايدة للجهات الفاعلة العامة والاقتصادية والأكاديمية لدعم التحول المستدام والشامل للنسيج المقاولاتي المغربي.

سلطت المحاضرة الافتتاحية الضوء على الأسس والمبادئ والتحديات الراهنة للمسؤولية المجتمعية، بالاستناد إلى الإطار ISO 26000. وقد أكد المتحدث الرئيسي الدكتور طارق السعيد، خبير ISO 26000، على أهمية الحوكمة الأخلاقية والشاملة والمستدامة، التي تدفع الأطراف المعنية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وشدد على ضرورة اعتماد نهج متكامل، موثوق، واستراتيجي لجعل المسؤولية المجتمعية رافعة للأداء الشامل والترابي.

وفي هذا الصدد، صرحت كوثر بنيس، رئيسة نادي المسيرين المغرب بالشمال: "لقد أبرز مؤتمر المسؤولية الاجتماعية "RSE NOW" للشركات الآن 2025 الدور المحوري للمسؤولية المجتمعية كرافعة للأداء والاستدامة في المغرب. وتجسد هذه الدورة الثالثة طموحنا في مواكبة الشركات المغربية نحو نموذج تنموي شامل ومسؤول وتنافسي، بما يتماشى مع المخطط الوطني للمناخ، والنموذج التنموي الجديد، وأهداف التنمية المستدامة."

تتمركز دورة 2025، التي أقيمت تحت شعار "الأداء، الابتكار، المسؤولية –اختيار الاستدامة"، حول ست جلسات عامة رئيسية، تضمنت كلمات قيّمة وقام بتحريكها أكثر من 40 متحدثا وطنيا ودوليا ينتمون إلى القطاعات العام والخاص والأكاديمي والجمعوي.

غطت النقاشات مجموعة واسعة من المواضيع الرئيسية: الانتقال الطاقي، إزالة الكربون، الذكاء الاصطناعي المسؤول، التمويل المستدام، الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، الإدماج الاجتماعي، الابتكار الصناعي، إدارة الموارد المائية، التنافسية الخضراء، والاستثمار ذو التأثير. وقد أبرزت المناقشات بشكل خاص ضرورة قيام المنظمات، بما في ذلك المقاولات الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدًا، بمواءمة استراتيجياتها وأعمالها مع أهداف التنمية المستدامة، للاستجابة بشكل ملموس للتحديات العالمية المتعلقة بالاستدامة والإنصاف والمرونة الاقتصادية.

كما أبرز الحدث مبادرة الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM)، الذي يمنح الشركات الملتزمة بالمسؤولية الاجتماعية للشركات علامة منذ عام 2007، مع إطلاق علامة جديدة مصممة خصيصًا للمقاولات الصغرى والمتوسطة، بهدف توسيع نطاق الوصول إلى الممارسات المسؤولة ليشمل النسيج الاقتصادي الوطني بأكمله.

علاوة على ذلك، حضر الجمهور الدورة الرابعة من المسابقة الوطنية "Green Tech Talents"، التي تحتفي بالشركات الناشئة ذات الأثر الاجتماعي والبيئي الكبير، مع إيلاء اهتمام خاص للمبادرات التي يقودها الشباب والنساء والفاعلون من المناطق المعزولة.

في ختام المؤتمر، أعلن نادي المديرين عن إطلاق مشروع "ميثاق المدير المسؤول"، الذي يهدف إلى تعزيز حوكمة أخلاقية ومستدامة وملتزمة، تتماشى مع التحديات الكبرى للقرن الحادي والعشرين.