يرى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن الذكاء الاصطناعي قد يكون وسيلة للقضاء على ظاهرة الغياب التي تعد مؤشرا على ظاهرة الهدر المدرسي، وذلك من خلال تعبئة لائحة الغياب وفق نظام تقني يمكنه تتبع التلاميذ الأكثر تغيبا ،كخطوة استباقية للحد من الهدر المدرسي الذي يهم حوالي 300 ألف تلميذ سنويا.
وأضاف برادة خلال مشاركته بالمناظرة الوطنية للذكاء الاصطناعي التي تنظمها وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي كفيلة بتحليل معطيات السنوات الماضية لتقديم تفسير دقيق حول ظاهرة الهدر المدرسي التي ترتبط عادة بالرسوب أو ضعف النتائج الدراسية.
وتطرق الوزير لمسؤولية الأسر في القضاء على الهدر المدرسي، من خلال مساهمتها في تتعب حضور الأبناء، مشيرا أن التقنيات الحديثة تسهل عملية التتبع من خلال رسائل نصية يمكنها إعلام أولياء الأمور بأن التلميذ قد تغيب عن المدرسة في نفس اليوم، بدل إخبار الآباء في نهاية السنة أن الابن كان دائم التغيب، وهو ما من شأنه الحد من الكثير من الكوارث التي يتسبب فيها الغياب المدرسي الذي ينتهي بالهدر.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وأكد برادة أن الذكاء الاصطناعي يمكنه اليوم أن يسهل التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور ، ما يعن يتضافر جهودهما في تتبع مسار التلميذ يوما بيوم، وذلك باستخدام رسائل نصية، أو صوتية تراعي مختلف مستويات الأسر سواء بالدارجة أو الأمازيغية قصد تجاوز كل عقبات التواصل بين المؤسسة والأسرة ، وذلك في سياق البحث عن المصلحة الفضلى للابن.
وأكد الوزير أن الأدوات البسيطة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، كفيلة اليوم بتقديم تخطيط دقيق للمدرسين لمساعدتهم على تحليل البيانات واكتشاف نقاط الضعف.
وارتباطا بتحسين مستوى التلاميذ عبر الدعم التربوي، أوضح برادة أن مدارس الريادة يمكنها اللجوء للذكاء الاصطناعي قصد تقديم دروس دعم مخصصة لكل تلميذ حسب احتياجاته ومستواه الدراسي، ما يمكن من تحسين مستواه، مشيرا أن الوزارة تعمل حاليا على تطوير تطبيقات وواجبات منزلية لشهر شتنبر، ما يقدم للتلميذ أستاذا خصوصيا افتراضيا داخل المنزل، إلى جانب تطوير تطبيقات تهم تحسين المستوى اللغوي للتلميذ في اطار شراكة مع وزارة التحول الرقمي.