انتقادات لبرادة من أجل إيجاد الدعم الكافي لبناء المدارس

حكيمة أحاجو الثلاثاء 01 يوليو 2025
مجلس النواب 1
مجلس النواب 1

رفض محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الرد على تعقيبات عدد من البرلمانيين الذين عبروا عن امتعاضهم من الوضعية التعليمية والتربوية بجهاتهم وأقاليمهم، مؤكدين غياب ما وصفه الوزير بتجويد التعليم وضمان عدالة مجالية تربوية.

في هذا الإطار، تساءل أحد البرلمانين في جلسة الأسئلة الشفوية، بمجلس النواب أمس الاثنين، مخاطبا برادة:" عن أي جودة تعليم وعدالة تربوية تتكلمون عنها، وفي تجزئة حي المطار بالجديدة تم تشييد تجزئة سكنية منذ 12 سنة بها أرض خصصت لبناء إعدادية ابن الهيثم لكنها لم ترى النور مما يدفع تلاميذ المنطقة لقطع ما يقارب 7 كيلومترات للوصول إلى أقرب إعدادية.

وأضاف: أن الوعاء العقاري متوفر، كما أن المندوب الإقليمي قام بجميع الدراسات وكذا المندوب الجهوي يتألم من الحصول على الإمكانيات المادية والوزارة تتفرج".

وفي سياق متصل طالب النائب البرلماني، وزير التعليم بالتدخل لحل إشكالية بناء هذه الإعدادية، لأن "منطقة حي المطار تشكل ثلث ساكنة مدينة الجديدة".

ويذكر أن سعد برادة أفاد في معرض رده على أسئلة البرلمانيين في الجلسة ذاتها أن الحكومة جعلت من تحسين جودة التعليم أولوية قصوى، مشيراً إلى التقدم الملحوظ في تعميم التعليم الأولي، حيث بلغت نسبة التغطية حوالي 83%.

وأوضح أن الوزارة تواصل العمل على استكمال تعميم التعليم الأولي مع التركيز على رفع جودته، باعتباره حجر الأساس لأي إصلاح تربوي مستدام.

جهود حكومية لتحسين جودة التعليم

فيما يخص التعليم الابتدائي والإعدادي، كشف الوزير في جلسة أمس عن مشاريع "مدارس الريادة"، والتي ستشمل أكثر من 50% من أقسام الابتدائي و30% من أقسام الإعدادي مع بداية الموسم الدراسي المقبل.

وتهدف هذه المبادرات حسب الوزير، إلى تطوير طرق التدريس وتحسين نتائج التلاميذ، على أن تصل نسبة التغطية إلى 70% في الابتدائي و50% في الإعدادي بحلول شتنبر 2026.

 

إشادة برلمانية وتحفظات حول البنية التحتية

من جانبها، توقفت البرلمانية الاستقلالية ماديحة خيير، عند بعض الإشكاليات التي لا تزال تعيق تقدم قطاع التربية والتعليم، معتبرة أن الوزارة ورثت "إرثاً ثقيلاً" وهي الآن بصدد تصحيحه.

وأبرزت النائبة مشكلة البنية التحتية، خاصة الأقسام المبنية بطريقة مفككة، والتي وصفتها بأنها لا تليق لا بالتلميذ ولا بالأستاذ، مشيرة إلى وجود حوالي 198 قسماً مفككاً في إقليم بني ملال وحده، مطالبة الوزارة بإيجاد حلول عاجلة لهذه المعضلة.

المدارس الجماعية ودورها في العالم القروي

وفي سياق متصل دعت عضوة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، إلى تسريع إحداث المدارس الجماعية في المناطق القروية، لما لها من أثر إيجابي في تحسين جودة التعليم وتوفير مرافق مشجعة على نجاح العملية التعليمية.

 وقدمت النائبة مثالاً بالمدرسة الجماعية "أولاد موسى" في إقليم بني ملال، حيث يتوفر العقار لكن المشروع ينتظر التنفيذ.