أعلنت جامعة تسينغهوا الصينية، التي تُعد من أبرز وأعرق الجامعات في الصين والعالم، عن إطلاق برنامج منح دراسية جديد يحمل اسم "حازم بن قاسم"، موجه خصيصًا للطلبة المغاربة والعرب من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. جاء هذا الإعلان الرسمي يوم الخميس 26 يونيو بحضور سفراء وشخصيات بارزة ومسؤولين جامعيين، في مبادرة تهدف إلى تعزيز التميّز الأكاديمي والتعاون الثقافي بين الصين والعالم العربي.
وأوضح كل من مدير عام صندوق Bluefive Capital وجامعة تسينغهوا الصينية، أن برنامج المنح يمنح تمويلا سنويا لستة طلاب من الدول العربية، يشمل المرحلتين الأولى والثانية من الدراسة في جامعة تسينغهوا، وهي الجامعة التي تأسست عام 1911 وتضم 20 كلية و90 برنامجًا في مرحلة البكالوريوس، وتشتهر بتميزها في مجالات التكنولوجيا والهندسة، وغالبًا ما تُقارن بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة. ومن بين أبرز خريجي الجامعة الرئيس الحالي لجمهورية الصين الشعبية، شي جين بينغ، مما يعكس مكانة الجامعة العالية وتأثيرها الكبير في قيادة الصين.
وأكد حازم بن قاسم، مؤسس ومدير عام صندوق Bluefive Capital، أن هذه المنحة تأتي استكمالا لعلاقات تبادل حيوية بين المنطقة العربية والصين تمتد لأكثر من ألف عام، مشيرا إلى أهمية تنمية جيل من القادة العرب قادرين على تعزيز التعاون الثقافي والمعرفي بين الجانبين في عالم يشهد تحديات متزايدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
من جانبها، أكدت Yuan Wei، الأمينة العامة لمؤسسة التعليم بجامعة تسينغهوا، أن البرنامج يعكس التزام الجامعة بتكوين المواهب العالمية ويُثري البيئة الفكرية والثقافية الجامعية من خلال استقبال الطلاب العرب المتميزين.
تُعد جامعة تسينغهوا مركزًا بحثيًا وتعليميًا رائدًا، حيث تقدم تخصصات واسعة تشمل الهندسة، العلوم، الإدارة، العلوم الإنسانية، الطب والفنون، مع بيئة أكاديمية صارمة وفرص بحثية متقدمة.
ويُتوقع أن يبدأ برنامج المنح "حازم بن قاسم" مع العام الدراسي 2025-2026، مما يفتح آفاقًا جديدة للطلاب العرب للدراسة في واحدة من أكثر الجامعات العالمية شهرة وتأثيرًا.
ويشار إلى أن حازم بن قاسم يتمتع بخبرة مهنية تمتد لأكثر من ثلاثين عامًا في مجال الاستثمار الخاص، وقد شغل مناصب قيادية في شركات عالمية مثل Investcorp، كما أسس عدة برامج منح في جامعات مرموقة مثل هارفارد وأوكسفورد، مما يعزز من مكانة هذه المبادرة التعليمية الجديدة ويضمن استدامتها وجودتها.
ويذكر أن هذه الخطوة، تعزز جامعة تسينغهوا مكانتها كمنارة للتميز الأكاديمي والتعاون الدولي، وتفتح جسورًا جديدة للتبادل الثقافي والعلمي بين الصين والعالم العربي، مستفيدة من تاريخها العريق وإرث خريجيها البارزين، في مقدمتهم الرئيس شي جين بينغ.