في مشهد طغت عليه مشاعر الحزن والأسى، ودّعت مدينة أكادير يوم أمس السبت، أحد رجال الدرك الملكي، المساعد محمد غباني، الذي لقي مصرعه إثر حادث دهس مأساوي أثناء أدائه لمهامه بمحيط سد قضائي بمنطقة إيموزار إدوتنان.
وقد جرت مراسيم الجنازة في أجواء مهيبة، حضرها القائد الجهوي للدرك الملكي بأكادير، وعدد من ممثلي السلطة المحلية والقضائية، إلى جانب أفراد من عائلة الفقيد وزملائه ومعارفه، حيث أقيمت صلاة الجنازة قبل أن يُوارى جثمانه الثرى بمقبرة تليلا وسط دموع الوداع وحزن عميق على فراق رجل عرف عنه الانضباط والأخلاق العالية والتفاني في العمل.
وتعود تفاصيل الحادث المأساوي إلى لحظة تواجد الراحل في مهمة رسمية على مستوى أحد السدود القضائية بإيموزار، حيث باغتته مجموعة من الدراجات النارية من النوع الكبير، كانت تسير بسرعة مفرطة، ليقوم أحد السائقين بدهسه بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابته إصابة بليغة على مستوى الرأس، تم على إثرها نقله أولاً إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، ثم إلى المستشفى العسكري حيث لفظ أنفاسه الأخيرة صباح السبت.
وقد توافد عدد من زملاء الفقيد إلى منزل أسرته لتقديم واجب العزاء، مؤكدين أن الراحل كان مثالاً للمهنية والانضباط، وترك أثراً طيباً في نفوس كل من عرفه. وقد خلف رحيله المفاجئ صدمة كبيرة في صفوف أفراد جهاز الدرك الملكي ووسط أسرته وأصدقائه، الذين عبروا عن ألمهم لفقدان أحد جنود الوطن خلال أداء الواجب.