شباب القرن 21 يتدارسون ربط قضايا المناخ بالجانب الاقتصادي

سكينة بنزين الخميس 26 يونيو 2025

في خطوة تروم تقريب نقاش المناخ من صفوف الشباب، نظمت جمعية "شباب القرن الحادي والعشرين"، يوما دراسيا بالدار البيضاء يوم الثلاثاء 24 يونيو، حول موضوع "الاقتصاد الدائري والطاقات المتجددة : الأثر والتمويل والتوعية"، وذلك بحضور شباب من خريجي تخصصات الطاقة والطاقات المتجددة، ومهندسين وخبراء بيئيين، وطلبة.

ويرى عزيز الفكاكي، رئيس جمعية" شباب القرن الحادي والعشرين"، في تصريح لموقع "أحداث أنفو"، أن الجهة المنظمة  "اختارت ربط قضايا المناخ بالجانب الاقتصادي حتى تكون لها جاذبية أكثر بين صفوف الشباب .. ذلك أن قضايا المناخ كلما كانت مرتبطة بما هو اقتصادي وتأثيرها على سوق الشغل وتداعياته من الناحية المادية والاجتماعية، كلما كانت لها قوة تأثير لجذب الشباب نحو الاهتمام بقضايا البيئة والمناخ".

وأضاف الفكاكي، أن اليوم الدراسي الذي تضمن ثلاثة ورشات، قد نجح في استقطاب عدد من الشباب في مجالات مختلفة همت الاقتصاد، والتسويق، والتواصل، والهندسة البيئية، حيث تمت مناقشة جانب السياسات العامة والتنظيمات الرامية إلى تعزيز الاقتصاد الدائري والطاقات المتجددة في المغرب، إلى جانب الأثر الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للاقتصاد الدائري، مع التأكيد على أهمية التدريب والتوعية كركيزتان أساسيتان للانتقال إلى الاقتصاد الدائري.

وأوضح الفكاكي في تصريحه، أن اللقاء خرج بعدد من التوصيات، كان في مقدمتها التأكيد على ضرورة زيادة الدورات التكوينية المرتبطة بالاقتصاد الدائري، موضحا أن هذه الدورات تنصب على الجانب التطبيقي –الميداني، من خلال شراكات مع شركات رائدة في مجال الاقتصاد الدائري كشركة نستله.

ويرى القائمون على هذا اليوم الدراسي، أن الاقتصاد الدائري والطاقات المتجددة، توفر للمغرب اليوم فرصا للتنمية المستدامة التي ستدفعه نحو تعزيز قدرته في مواجهة التحديات البيئية، إلى جانب تحفيز الإبتكار وخلق فرص العمل، مع تعزيز قيادته الإقليمية في مجال الاستدامة، وذلك في ظل التغيرات المناخية التي تزيد من مخاطر تناقص الموارد المائية، ما يدفع المغرب نحو تبني سياسة طاقية مندرجة ضمن نموذج التنمية الجديد وتشجيع الشركات العاملة في مجال الاقتصاد الأخضر.

وسط هذه التحديات المناخية التي تفرض تغيرات جذرية في النماذج الاقتصادية، أكدت جمعية "شباب القرن الحادي والعشرين"، أن الشباب مدعو للمشاركة في نقاش قضايا المناخ وحلوله، مع الدعوة إلى زيادة الوعي بضرورة التعاون مع الجهات المعنية بهذا الموضوع، والتي كان عدد منها ممثلا في هذا اليوم الدراسي لإطلاع الشباب على عدد من المعطيات، وفي مقدمته وزارة التحول الطاقي والتنمية المستدامة، مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ائتلاف تثمين النفايات (COVAD)، تحالف الابتكار في مجال التغليف وإعادة التدوير (AIRE).