مخاطر الصيف بالقرى والجبال.. غياب أمصال لسعات العقارب والأفاعي تسائل وزير الصحة

بنزين سكينة الاثنين 23 يونيو 2025

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يتجدد النقاش حول مخاطر التعرض للدغات ولسعات العقارب والأفاعي في عدد من المناطق المغربية، بالموازاة مع عدم توفير الأمصال المضادة لهذه اللدغات، ما يهدد حياة الضحايا، خاصة بالقرى والمناطق الجبلية التي يعرف صعوبة كبيرة في الولوج إلى العلاج.

وفي هذا السياق، نبه النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية، مولاي المهدي الفاطمي، للخطر الذي يتهدد حياة المواطنين، خاصة الأطفال في ظل محدودية وسائل الإسعاف، وعدم توفر المراكز الصحية القروية على الأمصال المضادة، ما يضطر الأسر إلى قطع مسافات طويلة نحو مستشفيات المدن، وهو ما يقلل من فرص إنقاذ المصابين، كما أن غياب حملات التوعية بخطورة هذه اللدغات وطرق الوقاية منها يزيد من عدد الحالات المسجلة سنوياً، والتي تصل في بعض السنوات إلى آلاف الإصابات.

وفي سؤاله الكتابي الموجه لوزير الصحة والحماية الاجتماعية،استفسر الفاطمي حول الاستراتيجية الوطنية المتبعة للوقاية من لسعات العقارب ولدغات الأفاعي خلال فصل الصيف، وعن توفر المراكز الصحية القروية على الأمصال المضادة بشكل دائم وكافٍ، كما تساءل عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لضمان سرعة التدخل الطبي في المناطق البعيدة عن المستشفيات.

وارتباط بنفس الموضوع، سلط النائب البرلماني عن التجمع الوطني للأحرار،عبد الرحمان العمري، الضوء على معاناة عدد من جماعات إقليم شفشاون التي تعيش وضعا مقلقا مع حلول فصل الصيف، نتيجة تزايد حالات لدغات الأفاعي والزواحف السامة، التي أودت بحياة عدد من المواطنين وتسببت في إصابات بليغة، في ظل غياب الأمصال المضادة بهذه المناطق.

ونبه العمري لكون المصل الحيوي لا يتوفر سوى بالمستشفى الإقليمي بمدينة شفشاون، في وقت يُعتبر فيه الإقليم شاسعا ومترامي الأطراف، ما يجعل الوصول إلى هذا المركز من الجماعات البعيدة يتطلب زمنا يتراوح ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات عبر سيارات الإسعاف، الأمر الذي يُفقد التدخل الطبي فعاليته، ويضاعف من المخاطر الصحية على المصابين، ما يزيد من معاناة الساكنة ويعرض حياة المواطنين  للخطر، خاصة الأطفال والفلاحين والرعاة، وذلك  في ظل ضعف البنيات الصحية وبعد المستشفيات الجهوية أو الإقليمية عن أماكن الخطر.