أبرمت مؤسسة التمويل الدولية IFC واتصالات المغرب شراكة على المدى الطويل لدعم فرعي اتصالات المغرب في كل من تشاد ومالي.
بموجب هذه الشراكة، ستقدم مؤسسة التمويل الدولية، التابعة للبنك الدولي قرضين بقيمة 370 مليون أورو لتطوير خدمات الاتصال وجودة الأنترنت النقال ، فضلا عن نشر خدمات الجيل الرابع "4G، مما يوفر وصولاً أسرع وأكثر موثوقية للأنترنت لدى عدد أكبر من الأشخاص والشركات في هذين البلدين.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعد هذه الاستثمارات جزءا من مساعي الاتحاد الإفريقي لبناء سوق رقمية موحدة آمنة في إفريقيا بحلول سنة 2030.
بالنسبة لمحمد بنشعبون، المدير العام لاتصالات المغرب، فإن هذه الخطوة تندرج في إطار استراتيجية المجموعة لتعزيز خدمات الاتصالات والمنتجات المرتبطة بها لخدمة الشباب الذين تتزايد أعدادهم بوتيرة سريعة بمنطقة إفريقيا جنوب الصحراء، حيث تتواجد المجموعة هناك منذ 20 سنة، كما تتوفر على أزيد من 57 مليون زبون خارج المغرب.
لذلك، يضيف بنشعبون حسبما نقل عنه بلاغ، توصل به موقع "أحداث أنفو"، على تقديم مجموعة كاملة من خدمات الاتصالات، من الثابت إلى انقال، وطبعاً خدمة البيانات عالية الصبيب، مضيفا أنه في جميع عمليات المجموعة، تعد خدمة بيانات النقال أساسية للوصول إلى الأنترنت، كما تساعد خدمات الجيل الرابع 4G في تقليص الهوة الرقمية.
وبالنسبة للشراكة المالية طويلة الأمد مع مؤسسة التمويل الدولية في تشاد ومالي، فإنها ستعزز تغطية الشبكة من خلال تحسين جودة الخدمات، مما يتيح الاعتماد الواسع النطاق على الجيل الرابع ودعم التنمية في البلدين، يبرز المتحدث ذاته مشيرا إلى أن ذلك سيفتح آفاقاً جديدة لإغناء باقة العروض والخدمات، مثل خدمة Mobile Money، وهي خدمات ضرورية لتحقيق الإدماج المالي.
من جهته، أكد مختار ديوب، المدير المنتدب لمؤسسة التمويل الدولية أن دعم الاستثمارات العابرة للحدود من خلال الشركات الإقليمية الرائدة مثل اتصالات المغرب يمثل أولوية استراتيجية لمؤسسة التمويل الدولية - لا سيما على مستوى الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات،حيث تسهم التنمية الاقتصادية في تعزيز الاستقرار، لافتا إلى أن جذب رؤوس الأموال الخاصة لتوسيع نطاق البنية التحتية الرقمية، نفتح المجال للابتكار وتنمية المهارات وخلق فرص العمل في جميع أنحاء أفريقيا، وهو ما يتماشى تماماً مع أولويات القارة.