في الوقت الذي تغرق فيه المنطقة في مشاكل لا حصر لها، خرجت عائشة الكرجي، العضو بالفريق الاشتراكي بمجلس النواب، بمقترح لتغيير اسم مدينة "سوق الأربعاء الغرب" وكأن اسم المدينة هو ما ينقص ساكنتها وهو الحل لأزماتها.
النائبة المذكورة وجهت سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية، قالت فيه أن اسم المدينة لا يرقى إلى "العمق الحضاري" الذي تنعم به المنطقة، وهو ما أثار غضب فعاليات محلية، عاتبت صاحبة المبادرة منقدة اعتقاد المعنية بأن مشاكل المدينة ستتبخر إذا أزيل "السوق" و"الأربعاء" من الاسم، متسائلة هل الاسم هو ما يعيق الاستثمار بالمدينة أم غياب البنيات التحتية؟ وهل تبديل اللافتة سينقل المدينة من التهميش إلى التنمية؟
ذات المصادر علقت بسخرية على المقترح، معتبرة أن صاحبته وجدت نفسها في فراغ تشريعي، فقررت أن تشغل نفسها ومعها البرلمان بالبحث عن أسماء جديدة لمدن قديمة، داعية إياها إلى الكشف عن الاسم المقترح، قائلة:" هل ننتقل إلى مدينة الأمل الحضاري أم مراكش الغرب؟ أم ستكتفي بشطب السوق الذي يشكل جوهر هذه المدينة".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
مضيفة ان الحديث عن "إعادة بناء هوية حضرية" بلغة منتفخة لا يخفي تفاهة المقترح، لأن الهوية لا تبنيها المراسيم بل بالمشاريع، ولا يتم تجديدها بتغيير الحروف والكلمات بل بتوفير فرص العمل وكرامة العيش، أما الادعاء بأن ساكنة المدينة هي من طالبت بهذا، فهو كذب وبهتان بدليل ألا أحد تبنى السؤال البرلماني، يؤكد ذات المصدر.
مضيفا أنه كان حريا بالنائبة المذكورة أن تنشغل بمشاكل التعليم أو الصحة أو الطرق، لا أن تلهي الناس بحروب التسمية، كمل أن تغيير الأسماء لا يصنع مدن متقدمة، بل يصنع فقط أوراقا جديدة للإدارة، أما التنمية فتلك قصة أخرى لا تكتب على لافتة ولا تأتي بها مبادرة غبية، على حد تعبيره.