دق مهنيون فلاحيون ناقوس الخطر حول مصير محاصيل الخضر والفواكه والزيتون، بالتزامن مع موجات الحر التي يشهدها المغرب حاليا.
" لامناص من فتح باب السقي أمام الفلاحين، وإلا سنعرف مشاكل حقيقية فيما يخص تزويد الأسواق مستقبلا "، يطالب مصدر من داخل الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية "كومادير"، وزير التجهيز والماء، نزار بركة، لافتا في تصريح لموقع "أحداث أنفو" إلى أن كثيرا من الفلاحين اضطروا إلى عدم إيقاف أنشطتهم أمام حظر السقي.
وأمام توالي حوالي ست سنوات من الجفاف، اضطرت الحكومة إلى حظر السقي ببعض من المناطق، كما حظرت كذلك حفر الآبار، معطية الأولوية للشرب، لكن خلال هذا الموسم
تحسن الوضع نسبيا،واستفادت العديد من المزروعات،من قبيل الزيتون مثلا من التساقطات التي عرفها المغرب منذ مارس الماضي، يسترسل المتحدث ذاته، مستدركا أنه موجات الحر التي تشهدها البلاد الآن، فضلا أن فصل الصيف مازال أمامنا، يتعين على وزير التجهيز والماء التفاعل مع النداءات المتكررة للفلاحين وفتح السقي من أجل إنقاذ المزروعات وتزويد حاجيات الأسواق.
وضعية السدود تحسنت الآن بشهادة الوزير بركة نفسه في أكثر من مناسبة، يلفت المتحدث ذاته،محذرا من كون الكثير من الفلاحين اضطروا إلى إيقاف أنشطتهم، وآخرون يفكرون في ذلك، معطيا المثال بأحد الفلاحين، اضطر مؤخرا إلى غض النظر عن زراعة مئات الهكتارات بسبب هذا الوضع.
بل حتى مناطق الغرب واللوكوس، التي عرفت تساقطات معتبرة، فإنها محرومة من السقي، يبرز المتحدث ذاته.
الأكثر من ذلك، فإن أشجار الزيتون التي استفادت بشكل مثالي من تساقطات مارس وأبريل وماي، هي الآن معرضة للمجهول بسبب موجات الحرارة، وحظر السقي، يسترسل المهني ذاته، مشيرا إلى أن الأرقام القياسية التي سجلتها أسعار زيت الزيتون هذا العام مما حرم الكثير من الأسر من هذه المادة الحيوية في الموائد المغربية.
"منذ مدو ونحن نطالب الحكومة بضرورة فتح مجال السقي من أجل الإيفاء باستحقاقات حاجيات السوق الوطنية من العديد من المنتجات التي تدخل في صميم المعيش اليومي للمغاربة، لكن لحدود الساعة، لم نجد التفاعل الحقيقي من وزير الفلاحة في الموضوع، فإنه ولا الآذان الصاغية من وزير التجهيز والماء على مطالبنا المتكررة"، يختتم المصدر ذاته.