تألق المغرب في دورة 2025 من معرض أستراليا للتصميم، حيث تم تسليط الضوء على تميز المملكة في الصناعة التقليدية ودينامية إبداعها المعاصر خلال هذا الحدث المرجعي في مجال التصميم الداخلي والهندسة المعمارية بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ومثل المغرب في هذه التظاهرة، التي أقيمت من الخميس إلى السبت في ملبورن بجنوب أستراليا، وفد ضم ممثلين عن دار الصانع والمصمم العالمي الشهير هشام لحلو، وذلك بتنسيق مع سفارة المغرب في كانبيرا.
ومكنت المشاركة من إبراز الخبرة المغربية في أوساط المهنيين وتعزيز التبادل الاقتصادي والثقافي والمؤسساتي بين المغرب وأستراليا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وشكل المعرض، الذي شارك فيه أكثر من 250 عارضا دوليا يمثلون أكثر من 1000 منتج وعلامة تجارية، منصة مهمة للتشبيك بين الموردين العالميين والفاعلين الرئيسيين في قطاعات الإقامة والتجارة والفندقة. كما تميزت نسخة هذا العام بتركيزها على التصميم الداخلي المعاصر والابتكار والحلول المستدامة.
وقد أتاحت مشاركة المغرب فرصة لعرض أبرز العلامات التجارية الوطنية المبتكرة في مجال التصميم، خاصة في وقت تتوقع فيه السوق الأسترالية توقيع عقود بقيمة تتجاوز 4.3 مليار دولار خلال الاثني عشر شهرا المقبلة. وأعدت سفارة المغرب برنامجا غنيا للوفد تضمن موائد مستديرة في ملبورن وسيدني، بالإضافة إلى زيارات لجامعات متخصصة في التصميم.
كما أتاحت هذه المبادرات استكشاف فرص التعاون الأكاديمي والمهني بين البلدين. ومن بين أبرز فعاليات المشاركة المغربية، ندوة بعنوان "آفاق عربية، حلول عالمية"، سلطت الضوء على مساهمة العالم العربي، وخاصة المغرب، في مجال التصميم العالمي.
وألقى هشام لحلو كلمة نالت اهتمام الحضور، تناول فيها دور التصميم المتمحور حول الإنسان في بناء مدن شاملة ومستدامة، بالإضافة إلى عرض حول الحوار بين الثقافات ودور التصميم كأداة دبلوماسية لمواجهة التحديات المعاصرة، من الاستدامة إلى الإدماج الاجتماعي.
وحظيت المشاركة المغربية بدعم قوي من الجالية المغربية في أستراليا، التي ساهمت بشكل فعال في نجاح الحدث.
يذكر أن معرض أستراليا للتصميم امتد على مساحة 15 ألف متر مربع، واستقطب أكثر من 12.5 ألف زائر، مما وفر فرصة ثمينة لمصممي الديكور والمهندسين المعماريين والمستثمرين العقاريين لتعزيز شبكاتهم المهنية. وبفضل الحملات الترويجية المكثفة والتغطية الإعلامية الواسعة، استفاد العارضون من فرص كبيرة لبناء شراكات جديدة.