في ضربة استباقية حاسمة، صادرت القوات المسلحة الموريتانية مخزونا صاروخيا كبيرا تابعا لجبهة البوليساريو، كان مهيأ لتنفيذ هجمات ضد مواقع مغربية في المنطقة العازلة.
العملية جرت بمنطقة "بودائرة" قرب الريش، وأسفرت عن ضبط 50 صاروخا من نوع "غراد" متوسط المدى، كانت مخزنة داخل نقطة دعم لوجستي تابعة للناحية العسكرية الثالثة للبوليساريو.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
مصادر عليمة أكدت أن قائد الناحية حاول استرجاع الصواريخ المصادرة عبر قنوات اتصال سرية مع الجيش الموريتاني، غير أن نواكشوط رفضت بشكل قاطع أي نقاش في الموضوع، ما يؤشر على تصعيد غير مسبوق في تعامل موريتانيا مع تحركات الجبهة.
يأتي هذا التطور بعد أسابيع من قرار الجيش الموريتاني إغلاق منطقة "لبريكة" الحدودية التي كانت تستخدمها البوليساريو كممر استراتيجي للتسلل من الجزائر نحو المناطق العازلة، قبل تنفيذ هجمات ضد القوات المغربية ثم الانسحاب إلى العمق الموريتاني.
الرفض الموريتاني لم يتوقف عند هذا الحد، بل شمل أيضا ردا سلبيا مباشرا على رسالة شخصية من زعيم البوليساريو إبراهيم غالي إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، سلمها وفد من الجبهة الأسبوع الماضي في نواكشوط، يطالب فيها بإعادة فتح "لبريكة". وأكدت مصادر دبلوماسية أن الرد الموريتاني كان حاسما بالرفض القاطع لأسباب أمنية واستراتيجية.