تحول مقطع فيديو فكاهي، صوره الشاب المغربي يونس إردي رفقة صديقه، إلى مادة إعلامية تناقلتها عدة قنوات إخبارية وحسابات مواقع تواصل اجتماعي تابعة لمواقع جزائرية وعربية، دون التحقق من مصدره أو مصداقيته.
كان الفيديو يسخر بطريقة طريفة من تفاعل المغاربة مع دعوات عدم إقامة شعيرة عيد الأضحى هذا العام، حيث جسد يونس دور مقدم برنامج يجوب الأزقة بحثا عن أدخنة الشواء على الأسطح، في سيناريو تم إعداده مسبقًا كنوع من الدعابة، دون أي نية لتمرير رسالة حقيقية.
لكن ما فاجأ يونس هو تحول المقطع إلى مادة إخبارية يتم تداولها على نطاق واسع، حيث تناولتها وسائل إعلام، خاصة جزائرية، كمصدر لأخبار وهمية عن "احتفالات سرية" و"مسيرات احتجاجية" من صنع الخيال، دون أي توثيق أو تحقق.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
ما دفع يونس إلى نشر توضيح على صفحته في "فيسبوك"، أكد فيه أن الفيديو مجرد عمل فكاهي عادي، وليس له أي أساس واقعي، منتقدًا وسائل الإعلام التي تنقل الأخبار من صفحات التواصل دون التأكد من صحتها.
كما سخر من التضخيم الإعلامي الذي حول مقطعا ترفيهيا بسيطا إلى "خبر" يُناقش في التقارير الإخبارية، مشيرًا إلى أن كل ما نُشر حول الموضوع لا يعدو كونه من نسج الخيال.