كلاب ضالة تهاجم طفلا وترسله إلى قسم الإنعاش بأكادير

أكادير: إدريس النجار الخميس 05 يونيو 2025
No Image

هاجمت يوم أول أمس الكلاب الضالة الجائعة بحي توكمان بجماعة أورير طفلا مخلفة جروحا على مستوى جسده، وقد انقضت عليه بهدف شل حركته وأكله غير أن بعض الساكنة كانت لها بالمرصاد فأنقذت جسد صغير دون العاشرة يدرس بالقسم الثالث ابتدائي من موت محقق، من جانبها اسرته عجل بنقله إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير حيث أدخل قسم الإنعاش، لإجراء الفحوصات الضرورية على جسمه، ورتق جروحه، وتلقيحه من داء الكلب، تمهيدا لرفع القضية أمام المحكمة ضد مصالح الجماعة التي تبقى مسؤوليتها ثابتة فيما جرى رغم أنها بدورها لطاما رفعت القضية لدى الجهات المعنية من أجل إيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة التي تتكرر بعموم تراب أكادير والجماعات الحضرية المجاورة لها.

ومعلوم أن الكلاب الجائعة سبق وأن هاجمت طفلة عمرها خمس سنوات خلال شتنبر من سنة 2022 بتماعيت، ضواحي جماعة الدراركة، فقتلتها ثم حملت جسدها إلى الجبال المجاورة ، وبعد يومين من البحث عتر على بقاياها بالجبال، وأشار التشريح الطبي أن الوفاة ناتجة عن عضات هي الحيوانات الضارية.

مواقف متعددة تعرض لها مواطنون من قبل هذه الحيوانات مند اقل من شهر فقط حيث تعرض أستاذ وسيدة لهجوم الكلاب الضالة غير بعيد عن المحطة الطرقية لأكادير، كما سبق وأن هوجم أطفال وسياح بكورنيش أكادير وتغازوت وأورير نفسها.

معضلة الكلاب أنها في توافد مسمر من المناطق الجبلية على المناطق المأهولة تنتشر بكل أحياء أكادير والجماعات المحيطة بها، حيث الماء وإلغاذء، تتناسل بحرية في غياب حلول بديلة عن الوسائل التقليدية التي كانت تحارب بها في السابق مثل التسميم والرمي بالرصاص.

ومعلوم أن جماعة أكادير شيدت مأوى للكلاب الضالة، غير أنه لم يدخل بعد حيز الخدمة، إلى جانب أنه سيكون مكلفان ولن تتعدى طاقته الاستيعابية ألف كلب وبضع مئات من القطط، الأمر الذي سيدعل الوضعية مستمرة حتى في حالة انتشال هذا العدد من الكلاب من الشارع.