رغم الدينامية التي تشهدها الدار البيضاء على أكثر من مستوى من أجل إعادة التأهيل، إلا أن "جوطية" درب غلف باقية في مكانها، ولن يتم إزالتها أو نقلها إلى موقع آخر.
وكشف مصدر مطلع من داخل مجلس جماعة الدار البيضاء أن هذا الأخير يدرس إعادة تهيئة وتوطين هذه السوق الأشهر على المستوى الوطني.
وبما أن الوعاء العقاري الذي يحتضن هذه السوق ذائعة الصيت، مملوكة لأشخاص، وليس في ملكية الجماعة ،فإن مجلس العاصمة الاقتصادية للمملكة، يتهيأ لسلك مسطرة نزع ملكية الوعاء العقاري المحتضن للسوق، يوضح المصدر ذاته في تصريح لموقع "أحداث أنفو"، مشيرا إلى أن الأمر قيد الدراسة حاليا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وبعد حسم ملف نزع الملكية، ستباشر جماعة الدار البيضاء أشغال إعادة تأهيل السوق من خلال تصميم جديد وحلة جديدة، لا علاقة لها بالشكل الحالي، مما سيعمل على تثمين هذه السوق التي اكتسبت شهرة كبيرة،يضيف المتحدث ذاته.
هذه السوق ،التي توجد في قلب الدار البيضاء وتحمل اسم الشعبي الذي يحتضنها، بدأت في اكتساب شهرتها منذ ثمانينيات القرن الماضي، لاسيما بعد احتراق موقع القديم ونقلها إلى موقعها الحالي.
هذه الشهرة جاءت بالنظر إلى أنه يمكن أن تجد في هذه "الجوطية"، جميع السلع التي تخطر على البال، سواء كانت مستعملة أو جديدة، انطلاقا من الملابس والأثاث إلى التحف الفنية، والأجهزة الإلكترونية والمنزلية،وذلك قبل أن تدخل منعطفا جديدا، بفضل التكنولوجيات الحديثة والثورة الرقمية، إذا باتت سوق درب غلف محجا وطنيا لكل باحث عن آخر صيحات الهواتف،والحواسيب المستعملة والجديدة من كل الأنواع، وكذلك الألعاب الإلكترونية وذلك فضلا عن تقديم خدمات إصلاح مختلف الأجهزة، بل و قرصنة التطبيقات، والقنوات التلفزية وحل الشفرات.