في واقعة نادرة، يعيش المغاربة هذه السنة أجواء عيد الأضحى بطابع مختلف، بعدما أهاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالمواطنين عدم التضحية، مراعاة للظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
وهو النداء الملكي النبيل الذي استجاب له عموم المواطنون معبرين عن وعي جماعي وتضامن واسع في التعامل مع هذه المناسبة الدينية بروح من المسؤولية والاعتدال.
ورغم غياب الأضاحي من البيوت والأسواق، لم تغب الروحانيات عن العيد، حيث امتلأت الأزقة والشوارع من الساعين إلى اقتناء ملابس العيد، حيث حرصت الأسر على اغتنام الفرصة لإدخال الفرحة على الصغار والكبار كما درجت العادة في مثل هذا اليوم المبارك.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
ومع اقتراب يوم السبت، تشهد الأحياء الشعبية رواجا تجاريا ملحوظا طغى عليه سعي المغاربة لتغيير العادات الاستهلاكية المرتبطة بالعيد الكبير.
موازاة مع ذلك، بادرت بعض الجمعيات إلى تنظيم مبادرات تضامنية لتعويض الأسر المحتاجة عن غياب شعيرة الذبح، من خلال توفير وجبات غذائية وملابس للأطفال وحتى دعم مالي مباشر.
وهكذا، من المنتظر أن يمر عيد الأضحى هذه السنة في المغرب بطابع خاص، يؤكد أن جوهر العيد لا يرتبط بالمظاهر، بل بالقيم التي يحملها في معانيه، من رحمة وتآزر وتضامن، وهو ما تجسد بجلاء في تفاعل المغاربة مع نداء جلالة الملك بروح من المواطنة الصادقة.