أمام سباق القوى العالمية لأسواق أقل تكلفة.. فرصة المغرب ليصبح منصة تربط بين 4 قارات

أحداث أنفو
الثلاثاء 27 مايو 2025
No Image

اعتبرت "Allianz Trade" أن التحولات الجيو-اقتصادية الجارية حاليا على المستوى العالمي، تمثل فرصة استراتيجية واعدة أمام المغرب لتعزيز موقعها كمنصة مفضلة لإعادة التوطين الصناعي.

حسب لويس دالموتاولس، الخبير الاقتصادي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط لدى هذه الشركة الرائدة عالميا، في مجال التأمين التجاري، فإن العديد من المجموعات، لاسيما الاتحاد الأوروبي هي حاليا في سياق البحث عن بدائل أقل تكلفة من الإنتاج داخل هذا الاتحاد، فيما يبدو قطاع السيارات مرشحاً للاستفادة المباشرة من هذا التوجه، خصوصاً في ظل انخراط عدد من الفاعلين الصينيين في هذه الدينامية، يوضح المتحدث ذاته.

دالموتاولس الذي كان يتحدث مساء يوم الاثنين 26 ماي 2025، في لقاء مع وسائل الإعلام لتقديم وتحليل آخر التوقعات الاقتصادية العالمية والوطنية، لفت كذلك إلى أن إغلاق قناة السويس مثل عاملا إضافيا في تعزيز دور ميناء الدار البيضاء، الذي استفاد من هذا الوضع الاستثنائي.

لذلك إذا ما تم دعم البنية التحتية اللوجستية المغربية باستثمارات مناسبة، فإن الموانئ المغربية مرشحة لتكون نقاط وصل استراتيجية تربط بين أوروبا، إفريقيا، آسيا، والأمريكيتين، يبرز الخبير ذاته.

وأما بخصوص تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على عدد من الدول من بينها المغرب، فإنها تبقى محدودة نسبيا نظراً للضعف النسبي في حجم الصادرات المغربية الموجهة إلى السوق الأمريكية، بالإضافة إلى استثناء الأسمدة من قائمة المواد التي شملتها الزيادات الجمركية.

لكن مع ذلك، يسترسل المتحدث ذاته، فإن التأثيرات غير المباشرة تظل قائمة، من خلال الانعكاسات المحتملة لتباطؤ الاقتصاد الأوروبي الذي يعد شريكا استراتيجيا للمملكة.

وبخصوص أداء الاقتصاد الوطنية خلال سنة 2025، يرتقب نموا بنسبة 3.5 في المائة ، و3.6 في المائة في سنة 2026، ليحافظ بذلك على موقعه ضمن الاقتصادات الأكثر دينامية في المنطقة.

هذا الأداء الإيجابي، حسب دالموتاولس، يستند إلى تطور ملحوظ في القطاع الصناعي وقطاع الخدمات، بالإضافة إلى تعافي القطاع الفلاحي بعد سنوات من الجفاف المتتالي.

لكن مقابل ذلك، يظل المناخ عاملاً مقلقا من الناحية الاقتصادية، بحكم الارتباط الكبير بين الأداء الفلاحي وسوق الشغل والصادرات، يتدارك المتحدث ذاته.