في حفل متميز.. العيون عاصمة للمجتمع المدني المغربي

العيون: رباب الداه الجمعة 23 مايو 2025

انطلقت صباح اليوم الجمعة 23 ماي 2025، بالعيون حفل الافتتاح الرسمي للبرنامج الوطني "العيون عاصمة المجتمع المدني المغربي 2025"، بحضور نخبة من المسؤولين الحكوميين، المنتخبين، وفاعلين جمعويين من مختلف ربوع المملكة.

واستقبلت مكتبة محمد السادس الوسائطية الكبرى فعاليات هذا الحدث، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وعزف النشيد الوطني، ثم كلمات المسؤولين التي سلطت الضوء على الأهمية الرمزية والاستراتيجية لهذا التتويج.

و أكد السيد عبد السلام بيكرات والي جهة العيون الساقية الحمراء في كلمته الافتتاحية، أن اختيار العيون كعاصمة للمجتمع المدني يُجسّد المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها المدينة، بفضل انخراط نسيجها الجمعوي في مسارات التنمية والدفاع عن الثوابت الوطنية. وأشار إلى أن هذا التكريم يأتي في توقيت بالغ الدلالة، تزامناً مع الاستعدادات الجارية للاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء.

ومن جانبه، عبّر السيد اعبيد امريزيك، نائب رئيس المجلس الجماعي للعيون، عن فخره بهذا التتويج، معتبراً إياه ثمرة للجهود المتواصلة بين السلطات المحلية والمجتمع المدني، ومؤكداً التزام الجماعة بدعم كل المبادرات الرامية إلى تعزيز العمل المدني والتنمية المستدامة.

وعرف الحفل حضوراً وازناً لممثلي المؤسسات الوطنية والفاعلين المدنيين، من بينهم السيد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والسيد مصطفى الزباخ، رئيس منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية، إلى جانب ممثلي الهيئات المحلية والمنتخبين.

كما تخلّل الحدث عرض شريط وثائقي يبرز التحولات التنموية التي شهدتها العيون، تلاها تسليم درع "سلا عاصمة المجتمع المدني 2023" إلى مدينة العيون في لحظة رمزية، تقديراً لدورها الريادي في تعزيز التماسك المجتمعي.

كما شهد الحفل تكريماً لعدد من الشخصيات التي ساهمت في إنجاح هذه المحطة، من بينهم السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، وممثلون عن المجتمع المدني والإعلام، تقديراً لإسهاماتهم في ترسيخ قيم المواطنة والتضامن.

وأجمع المتدخلون على أهمية هذا الحدث في تعزيز الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني، مؤكدين أنه فرصة لترسيخ نموذج تنموي تشاركي قائم على الشفافية والحكامة الجيدة.

وسيمتد برنامج الحدث على مدى ثلاثة أيام، عبر سلسلة من الندوات، الورشات التكوينية، والأنشطة التفاعلية، التي تهدف إلى تعزيز قدرات الفاعلين المدنيين وبناء جسور التعاون بين المجتمع والمؤسسات، في أفق إرساء مجتمع مدني فاعل يساهم في صياغة السياسات العمومية.