الصويرة تحتضن النسخة 11 لاجتماع اللجنة التقنية للمؤتمر الوزاري الافريقي حول التعاونيات

أحداث. أنفو الخميس 22 مايو 2025

نظمت كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومكتب تنمية التعاون بشراكة مع الحلف التعاوني الدولي -منطقة افريقيا- بمدينة الصويرة، النسخة 11 لاجتماع اللجنة التقنية للمؤتمر الوزاري الافريقي حول التعاونيات (TCAMCCO) خلال الفترة الممتدة من 20 الى 22 ماي الجاري تحت شعار: " إبراز التعاونيات من أجل افريقيا أفضل"، وذلك بمناسبة الاحتفال بالسنة الدولية للتعاونيات 2025 التي تم الإعلان عنها من قبل الأمم المتحدة.

جمع هذا الحدث القاري الهام المخصص لتقوية الأنظمة التعاونية بإفريقيا أكثر من 30 متدخل و300 مشارك، يمثلون 15 دولة من بينها المغرب وكينيا وغانا ونيجيريا وليسوتو وزمبابوي وتنزانيا وجنوب أفريقيا وجنوب السودان وإثيوبيا وليبيريا والتوغو والمملكة المتحدة.

وبهذه المناسبة، أكدت عائشة الرفاعي، المديرة العامة لمكتب تنمية التعاون على أن «النسيج التعاوني في المغرب يعرف نموا ملحوظا، حيث أصبح يضم ما يقارب 61 ألف تعاونية تضم في عضويتها أكثر من 764 ألف عضو. تعكس هذه الديناميكية إرادة المملكة في جعل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة حقيقية للتنمية الشاملة والمستدامة. إن التحضير للمؤتمر الوزاري الإفريقي للتعاونيات AMCCO الذي سينعقد قريبًا في كينيا، من خلال هذه اللجنة التقنية الحادية عشرة، يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة، وتبني رؤية أفريقية قوية وموحدة للنموذج التعاوني."

كما أكدت عائشة الرفاعي ، على الدور المحوري للقطاع التعاوني والمبادرات الوطنية الداعمة له، لاسيما في سياق الاحتفال بالسنة الدولية للتعاونيات 2025.

و أشارت إلى ضرورة إعداد وتنفيذ سياسات عمومية منسجمة ومتكاملة، وإحداث آليات دعم مدمجة للتكوين والإدماج في سلاسل القيمة على الصعيدين المحلي والدولي.

بدوره، شدد أييولا أوريومي، رئيس الحلف التعاوني الدولي - منطقة إفريقيا-، على ضرورة إبراز أهمية النموذج التعاوني في القارة الإفريقية. واعتبره استجابة وحلا فعالا للتحديات التي تواجهها القارة، مثل البطالة، الهشاشة، الإقصاء الاجتماعي، والفوارق الاقتصادية.

ترمي فعاليات المؤتمر المنعقدة بالصويرة إلى إرساء الأسس التقنية والاستراتيجية لهذا الحدث السياسي البارز، من خلال تحديد الأولويات والتوصيات ومحاور التعاون التي ستعرض على الوزراء الأفارقة المسؤولين عن التعاونيات للمصادقة عليها.

شهد هذا الحدث القاري مشاركة واسعة من التعاونيات واتحاداتها، بالإضافة الى المؤسسات الحكومية، والشركاء التقنيين، إلى جانب نخبة من الخبراء رفيعي المستوى. وقد امتدت فعاليات المؤتمر الى غاية 22 مايو 2025، وعرف تنظيم زيارات ميدانية للتعاونيات، إلى جانب جلسات موضوعاتية ركزت بشكل أساسي على الابتكار الرقمي، وتيسير الحصول على التمويل، وتعزيز مشاركة الشباب، ودعم المساواة بين الجنسين.