أوقفت مديرية الطيران المدني التابعة لوزارة النقل واللوجستيك، مؤخرا، تراخيص وكالتين سياحيتين تنظمان رحلات المناطيد بضواحي مراكش لمدة ستة أشهر، ما يرفع عدد التراخيص التي تم سحبها في إطار هذه القضية إلى خمسة.
وقبل أسبوعين، تم تعليق تراخيص ثلاث وكالات سياحية لمدة ستة أشهر، بعد شكوى تقدم بها قائد رحلة جوية متجهة إلى مراكش، بعدما لاحظ أن البالونات الهوائية الساخنة في منطقة الرحامنة تحلق على ارتفاعات عالية، مما يشكل تهديدا لسلامة الطائرات المتجهة نحو مطار مراكش المنارة.
وعلى إثر قرار الإيقاف، تم فتح تحقيق تحت إشراف وزارة النقل واللوجستيك ووزارة الداخلية والدرك الملكي، لتحديد المخالفات المرتكبة من طرف الوكالات المعنية، وكذا العقوبات والغرامات التي ستوقع عليها، طبقا للنصوص الجاري بها العمل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وفي مارس الماضي، رخصت السلطات المغربية لشركتين للقيام بخدمات النقل العمومي للركاب بواسطة “المناطيد”، مع فرض إجراءات تنظيمية مشددة لضمان السلامة والأمن خلال العمليات.
وحدد القرار الحكومي جملة من الضوابط القانونية والتنظيمية التي يتعين على الشركتين الالتزام بها، حيث يشترط توفير تأمين شامل يغطي الأضرار المحتملة التي قد تلحق بالأشخاص أو الممتلكات في حالة وقوع حوادث.
كما يُلزم القرار الشركتين بتقديم طلبات مسبقة للجهات المختصة للحصول على الموافقة على مناطق التحليق والإحداثيات الجغرافية والمدة الزمنية للرحلات. ويجب تقديم هذه الطلبات قبل ثلاثين يومًا من موعد الرحلة الأولى، لتمكين المصالح المعنية من دراستها واتخاذ الإجراءات اللازمة.
قبل أي عملية طيران، يتوجب على الشركتين إبلاغ السلطات المحلية والدرك الملكي، إضافة إلى الالتزام بتعيين ربابنة محترفين حاصلين على تراخيص قانونية لقيادة المناطيد.كما يُلزم القرار الربابنة بالتنسيق المسبق مع مصالح الملاحة الجوية عبر تقديم مخطط الرحلة الذي يتضمن معلومات تفصيلية حول طبيعة التحليق، والإحداثيات الجغرافية، والارتفاع المزمع بلوغه.
وشدد القرار على حظر التحليق فوق المنشآت العسكرية وأي مؤسسات تتعلق بالدفاع الوطني، مع فرض قيود صارمة على أعمال التصوير الجوي ذات الطابع التجاري، ما لم يتم الحصول على موافقة مسبقة من الجهات المختصة.