جاء ثمرة شراكة بين الدولة وتكتل مكون من صندوق محمد السادس للاستثمار وفاعلين اثنين رائدين في مجال الطاقة، و بدعم إماراتي، تم إطلاق مشروع ضخم يمثل انعطافة تاريخية للبنيات التحتية المتعلقة بتحقيق الأمن المائي والطاقي للمملكة.
يتعلق الأمر بتوقيع ثلاث اتفاقيات بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وكل من شركة "طاقة موروكو" وشركة "ناريفا".
هذا المشروع التاريخي، يهدف إلى تحقيق السيادة المائية،وذلك إلى جانب تأمين التحول الطاقي منخفض الكربون، فضلا عن إنجاز خط كهربائي يربط جنوب المملكة بوسطها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وفيما سيمكن من إحداث 25 ألف منصب شغل، فإن الأطراف الموقعة تراهن على إنجاز هذا المشروع في أفق سنة 2030.
وفي التفاصيل، سيعمل المشروع أولا على ربط حوض نهر سبو بحوض نهر أم الربيع، مما سيمكن من توفير 800 مليون متر مكعب سنوبا، وذلك فضلا عن إحداث محطة لتحلية مياه البحر بطاقة إنتاجية تصل إلى 900 مليون متر مكعب سنويا.
المشروع، سيعمل كذلك على إنجاز خط بطول 1400كيلومتر من أجل الربط الكهربائي بين جنوب المملكة ووسطها، وذلك بطاقة إنتاجية تصل إلى 3000 ميغاواط. كما سيتم تطوير استثمارية إضافية للطاقات النظيفة بطاقة إنتاجية تصل إلى 1200 ميغاواط. هناك أيضا تطوير محطات توليد الطاقة ذات الدورة المركبة على مستوى محطة "تحضارت" بطاقة إنتاجية إجمالية ب1500 ميغاواط.
وفضلا عن مساهمة كل من صندوق محمد السادس للاستثمار وكل من "طاقة المغرب" وناريفا، وهي الأطراف التي شكلت تكتلا مغربيا- إماراتيا،ستتم كذلك تعبئة الموارد المالية لإنجاز هذه المشاريع الضخمة من المؤسسات المالية الوطنية والدولية.
يتعلق الأمر بشراكة استراتيجية بين المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدثة، تأتي امتدادا للبيان المشركة بين جلالة الملك محمد السادس وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كما تمثل رؤية جديدة للتنمية المستدامة متعددة الأبعاد، تستهدف في آن واحد تعزيز السيادة المائية، تأمين التحول الطاقي منخفض الكربون، وتطوير البنية التحتية الكهربائية التي ستمتد من جنوب المملكة إلى وسطها.