مكناس تحتفي بالعلامة مولاي المصطفى بن أحمد العلوي

أحداث. أنفو الاثنين 19 مايو 2025
c292e48e-0df4-4037-829b-4ed88b3eff80
c292e48e-0df4-4037-829b-4ed88b3eff80

ببادرة من أبناء وأسرة المرحوم العلامة مولاي المصطفى بن أحمد العلوي، ينظم المجلس العلمي المحلي لعمالة مكناس ومركز التوثيق والأنشطة الثقافية التابع للمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بجهة فاس-مكناس والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بمكناس وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ندوة علمية تحت عنوان ‘‘ مولاي المصطفى بن أحمد بن الحبيب العلوي الوطني والفقيه والسياسي والمربي (1912-2007)‘‘. وذلك يوم السبت 31 ماي 2025 على الساعة التاسعة صباحا (9:00) بالمركب الثقافي والإداري لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية الكائن بشارع عبد الكريم الخطيب بمكناس.

مصطفى بن أحمد بن الحبيب بن مصطفى بن الصديق بن البكري ابن علي بن عبد الله بن علي بن طاهر بن لحسن بن يوسف بن علي الشريف جد الأسرة العلوية بالمغرب.

ولد فيما بين 1912-1916 بمدغرة إقليم الرشيدية، وحفظ القرآن مبكرا وتلقى مبادئ العربية والعقيدة والفقه على علماء بلده مدغرة. والده مولاي أحمد وغيره ... ثم انتقل إلى جامعة القرويين سنة 1931 التي ابتدأ فيها العمل بالنظام يومئذ، فقضى بها أربع سنوات، ثم انقطع وأسس مدرسة حرة في "عين بني مطهر" إقليم وجدة إلى أن صدر في شأنه قرار الإقامة العامة بالنفي من الإقليم، وذلك في أحداث

1937 الوطنية، ثم تعقبه الفرنسيون فاعتقل بالرشيدية، وحكم عليه بعام سجنا مع الأشغال الشاقة، مكبلا بالحديد، فقضى معظمها في كلميمة. وفي عام 1940 رجع إلى القرويين وظل بها إلى أن حصل على شهادة العالمية سنة 1945.

أعماله العلمية والوطنية

عينه جلالة الملك مديرا لمدرسة النهضة الإسلامية بمكناس وفيها كان له نشاط حيث شارك في تأسيس عدة مدارس في الأطلس المتوسط: آزرو، عين اللوح، وآتزر، وميدلت.

ونفي من الإقليم بقرار مقيمي في 1951، وانتقل إلى الدار البيضاء، حيث عمل في عدة مدارس: المحمدية، والحسنية، وعبد الكريم لحلو، وتعرض لكثير من الاستنطاقات والمضايقات خصوصا بعد حوادث الدار البيضاء سنة 1952 وما بعدها إلى أن جاء الفرج بعودة سيد البلاد المجاهد جلالة محمد الخامس وأسرته من المنفى وأعلن الاستقلال، فعاد إلى مدرسة النهضة بمكناس.

وفي سنة 1957 عينه جلالة الملك مديرا لجريدة "العهد الجديد". وفي سنة 1959 عينه رئيسا لمديرية الصحراء وموريتانيا بوزارة الداخلية، ثم مديرا للقسم السياسي بوزارة الصحراء وموريتانيا.

ثم انتخب نائبا في مجلس النواب سنة 1963، وفي سنة 1966 عينه جلالة الملك مديرا لدار الحديث الحسنية إلى سنة 1977.

فعين مديرا لديوان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ثم مستشارا، ثم رئيسا للمجلس العلمي بمكناس، ثم رئيسا لرابطة علماء المغرب والسنغال.

وقد حقق الجزء الأول والعاشر من كتاب " التمهيد" لابن عبد البر القرطبي.

وكتب للإذاعة الوطنية تفسير الربع الثاني والثالث من القرآن الكريم وسجله لها. وله عدة بحوث ومقالات، كما له تفسير نحو خمسين من آيات الله المختارة سجلها للإذاعة الوطنية، في ميدان الدعوة والإرشاد.

رحلاته

رحل إلى فرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولاندا في عدة مناسبات، كما رحل إلى الشرق الأوسط والأقصى في مؤتمرات علمية، فزار الصين الشعبية، وطشقند، وبخارى في الاتحاد السوفياتي وإندونيسيا في مناسبات إسلامية.

أما إلى البلاد العربية، فقد شارك في عدة مؤتمرات إسلامية في الجزائر وتونس وليبيا والقاهرة والإمارات العربية والكويت وشرق الأردن والعراق، واشتغل ست سنوات عضوا في المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وكان رحمه الله خبيرا لعدة سنوات في مجمع الفقه الإسلامي بجدة.