نجاحات لا تخفى!

بقلم: المختار لغزيوي الاثنين 19 مايو 2025
b0c9a127-8e1e-45c2-ab44-29ad026f7927
b0c9a127-8e1e-45c2-ab44-29ad026f7927


عن سؤال «من يغيظه/ يخيفه نجاح الحموشي؟»، أجابتنا ليلة افتتاح الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، الجمعة الماضية، بشكل كاف وشاف. 

نجاح الحموشي ورجاله يغيظ ويخيف أعداء شعارنا الخالد: الله، الوطن، الملك. 

هذا موظف مغربي سامي حظي بالثقة الملكية الغالية، فكان في مستواها، وجعل العمل شغله الشاغل لكي يكون في مستوى المسؤولية التي وضعها على عاتقه سيد البلاد وعاهلها. 

اشتغل الرجل بجد شهد له به الجميع، والتقط الناس هنا في المغرب حس الجدية والمسؤولية هذا، فاحترموه، وطالبوا بجدية مماثلة في كل الميادين الأخرى. 

الحكاية بسيطة للغاية، ولا تتطلب تعقيد المتفذلكين، أو تفلسف من لا ينظرون لنجاحات جهاز الأمن الوطني بعين الرضا، لأنهم لا يريدون للمغرب الخير. 

الحكاية أيضا شبيهة بفوزي لقجع في ميدان الكرة: رجل تكلف بمهمة، فنجح فيها فلاقى استحسان الناس الكثير، نقطة إلى السطر. 

ومنذ قديم الأزل، نحن هنا في المغرب، ملكا وشعبا، نحب المنتصرين المتميزين في ميادينهم، ونهرب قدر الاستطاعة من الفاشلين الخاسرين الذين تمنح لهم الفرصة مرارا وتكرارا، لكن يؤكدون أنهم أعداء أنفسهم أولا، ثم أعداء الميدان الذي كلفوا به فعاثوا فيه فشلا. فقط لا غير. 

لذلك يضحكنا بشكل حزين أولئك الذين يذهبون للبحث بغباء عن أمور أخرى (أكبر وأخطر وأهم وأعمق) في حكاية التنويه بعمل الأمن الوطني هذه. 

ولذلك نفهم جيدا بعض «رعاع الأنترنيت» الذين لا شغل لهم في الحياة سوى شتم الحموشي ورجاله. ذلك أنهم فاشلون، والفاشل لا يحب الناجحين، وهذه واحدة، أما الثانية فالكل يفهمها، إذ أنهم من وراء استهداف أفضل من وما فينا، يريدون حرمان البلد من كفاءاته الأكثر تميزا، ويتصورون أنهم لو ضربوا هذه الكفاءات واستهدفوها، ونجحوا في المساس بها، سيكون لهم ما يريدونه من كوابيس يحلمون بها لهذا البلد الأمين، وينسون أن الله حافظه منذ قديم الزمن، وليس الآن فقط، وأن نية هذا الوطن الصادق الصافية مكنته دوما من التوفر على مدد الرجال الذين يحيطون بملكه، والذين لا هم لهم سوى خدمة الوطن والملك والشعب. 

وعندما كنا نتأمل نوعية الحضور الرفيع الذي أتى الجمعة لمشاركة الحموشي ورجاله فرحة الاحتفال بذكرى التأسيس، أو عندما كنا نرى رجالات الدولة المغربية على قلب رجل واحد يضعون اليد فوق اليد ليلتها، عهدا لخدمة المغرب العظيم حتى آخر الأيام، أو عندما كنا نرى تلك العروض المذهلة التي يتحسن مستواها عاما بعد عام، والتي تدل على أن التقدم خيط ناظم في عمل الأمن الوطني، كنا نشفق على حال «رعاع الأنترنيت»، و«بؤساء الكونيكسيون»، (والكونيكسيون أنواع مختلفة) وهم يخوضون الحرب الفاشلة المضحكة ضد أبناء هذا الوطن الناجحين. 

كان المغرب، بابتسامته الواثقة، يقول لنا «اطمئنوا، سيخيب مسعاهم من جديد، وسيفشلون هذه المرة، وكل مرة، لأن للبلد ربا يحميه، ولأن الفشل المزمن له ترياق واحد ووحيد: العمل الناجح والمستمر والسديد، دونما اكتراث ولو صغير من طرف قافلتنا المغربية الشهيرة بالنباح الضروري لكي تعرف أنها تواصل المسير».