كشفت رحمة بورقية، رئيسة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الإخفاقات والإكراهات التي تحول دون تحقيق الإصلاح، الذي اعتبرت أن زمنه «على أرض الواقع يبدو بطيئا تتخلله قطائع تتحدى أحيانا عزيمتنا وثقتنا في الإصلاح. ويعود ذلك إلى عدة عوامل تواتر تشخيصها في تقارير مختلفة».
وأكدت بورقية، في كلمتها خلال افتتاح دورة الجمعية إلى ضرورة التفكير في الآليات التي يجب توظيفها لإنجاح الإصلاح وتقليص زمنه، وذلك من منطلق القانون الإطار، الذي يعد حسب رئيسة المجلس الأرضية المعيارية للإصلاح.
وأبرزت في السياق ذاته أن من أهم المعضلات، التي تعاني منها المنظومة التربوية، التكرار، والانقطاع الدراسي الذي تعاني منه شريحة واسعة من التلاميذ، الذين يجدون أنفسهم خارج فصول الدرس، دون استكمال سنوات التعليم الأساسي ودون الاستفادة من البرامج التعليمية بالثانوي والإعدادي التأهيلي، ودون اكتساب المهارات الأساسية للاندماج في الحياة المهنية والاجتماعية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
من جهة أخرى، شددت بورقية على أن ما يطرحه التقدم العلمي والتكنولوجي في مجال علوم الأعصاب والذكاء الاصطناعي، وما يطرحانه من قضايا جديدة، سيكون له الأثر على مقاربات ومضامين التربية. وهو تقدم يطرح تحديات عديدة من قبيل «كيفية وطرق التعايش مع الثورة الرقية، والذي يحتم علينا إرساء تربية رقمية، تمنح للجيل الجديد مقومات الحس المدني الرقمي».
وقالت رئيسة المجلس إن الثورة التكنولوجية الحديثة «مباغتة لمنظومتنا وهي في خضم سيرورة إصلاحها»، وأن الشباب ولجوا العالم الافتراضي دون أية ضوابط ولا أية معايير أخلاقية للاستعمال والتوظيف.
وحذرت بورقية من تحديات التكنولوجيا على المنظومة قائلة «يبدو أن التقدم التكنولوجي يتحدى قدرة منظومتنا على مسايرته، نظرا لتواتر الاكتشافات المتسارعة، المذهلة أحيانا، وتأثيرها على مجال التربية».