بثت كلمات الشاعر الراحل محمد عنيبة الحمري الحنين والذكرى في شهادات أنيس الرافعي وسعيد منتسب وحسن نرايس عندما سجل الثلاثة حضورهم بمهرجان كازابلانكا للشعر وفاء لروح شاعر الحي المحمدي.
مساء يومه الخميس بالدار البيضاء، كانت المناسبة شعرية خالصة رفع فيها الستار للاعلان عن انطلاق فعاليات الدورة الأولى من مهرجان كازابلانكا الدولي للشعر، التي تحمل اسم الراحل محمد عنيبة الحمري، باعتباره أحد رواد الشعر المغربي المعاصر.
وتم خلال هذا الحفل الافتتاحي تسليط الضوء على التجربة الشعرية للشاعر المغربي، من خلال شهادات حية لأسماء بارزة في الأدب ، ويتعلق الأمر بكل من حسن نرايس، وأنيس الرافعي، وسعيد منتسب، باعتبارهم عايشوا عن قرب التجربة الشعرية للراحل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وفي هذا السياق، أجمع المتدخلون على أن التجربة الشعرية للراحل تعد فريدة ومتميزة، معتبرين أنه يشكل أحد أبرز الشعراء المغاربة المعاصرين.
وأكدوا أن مختلف أعماله ومجموعاته الشعرية التي تشمل على الخصوص، "الحب مهزلة القرون"، و"الشوق للإبحار"، و"انكسار الألوان"، و"تكتيك المحن"، ساهمت بشكل كبير في إثراء وتعزيز الخزانة الشعرية بالمغرب.
وفي هذا الإطار، أبرز عبد الرحمن شكيب، مدير المهرجان، أن الدورة الأولى من مهرجان كازابلانكا الدولي للشعر تشكل "محطة ثقافية نوعية، لا تقتصر فقط على الاحتفاء بالشعر العالمي، بل تسعى أيضا إلى تكريم الرموز الأدبية الوطنية، تقديرا لإسهاماتهم في تعزيز المشهد الثقافي بالمغرب، وإشعاع الأدب المغربي على الصعيد الدولي".
وأضاف، أن إطلاق اسم الشاعر المغربي الراحل محمد عنيبة الحمري على الدورة الأولى من المهرجان يأتي اعترافا بمسيرته الإبداعية الغنية، وباعتباره أحد الوجوه التي بصمت على حضور ثقافي متميز.
من جانب آخر، أبرز شكيب أن المهرجان يروم خلق مساحة للحوار بين ثقافات العالم، عبر الانفتاح على مستجدات الكتابة الشعرية في عدد من بلدان العالم، سواء من حيث مضامينها وموضوعاتها أو من حيث تحولاتها التقنية.
وتعرف الدورة الأولى من المهرجان، المنظمة من طرف مركز الأنوار، إلى غاية 4 ماي الجاري، تحت شعار : "الشعر والثقافة في خدمة الدبلوماسية الموازية"، مشاركة أصوات شعرية بارزة ومواهب متعددة من الولايات المتحدة الأمريكية، والبيرو، والعراق، وهولندا، ولبنان، والكويت، والمملكة العربية السعودية، والهند، بالإضافة إلى المغرب.
كما تتميز هذه الدورة، التي تروم ترسيخ مكانة الشعر كجسر للتواصل الثقافي والإنساني، ببرنامج ثقافي غني يشمل قراءات شعرية، ندوات فكرية، ورشات إبداعية، وفعاليات فنية موازية، بهدف إبراز دور اللغة الشعرية في التعبير عن القضايا الإنسانية، وتعزيز الحضور الثقافي للمملكة المغربية على الساحة العالمية.