بمناسبة فاتح ماي 2025، وجه حزب التقدم والاشتراكية تحية للطبقة العاملة المغربية والدولية، عبر فيها عن تقديره الكبير لأدوارها الحيوية في خدمة المجتمعات، وتضامنه الكامل مع كفاحاتها من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية والديموقراطية، مؤكدا أن هذه الذكرى تشكل مناسبة لإبراز النضالات العمالية المتواصلة دفاعا عن الحقوق والحريات، في مواجهة سياسات تزداد عدوانية تجاه الكادحين.
في تصريح صادر عن مكتبه السياسي، أشار الحزب إلى أن السياق الدولي الحالي يتسم باضطرابات متعددة الأبعاد، أبرزها التضخم وتزايد النزعات الحمائية واليمينية، مع ما يرافق ذلك من تفاقم معاناة الطبقات الشعبية، التي تدفع الثمن الأكبر في خضم هذه الأزمات المركبة، معتبرا أن هذه التحولات تؤثر بشكل مباشر على أوضاع الشغل، وتعمق هشاشة الفئات الكادحة في مختلف بلدان العالم.
وفي الشأن الوطني، انتقد الحزب بشدة السياسات الاجتماعية والاقتصادية التي تنهجها الحكومة الحالية، معتبرا أنها تفاقم معاناة المواطنين من خلال تدهور القدرة الشرائية وغلاء الأسعار وارتفاع نسب البطالة، فضلا عن تراجع الحريات النقابية وتدهور ظروف العمل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
كما ندد الحزب بما سماه “تحريف ورش الحماية الاجتماعية” لصالح لوبيات المال، وغياب رؤية اجتماعية منصفة، مبرزا فشل الحكومة في إرساء حوار اجتماعي حقيقي، متهما إياها بتمرير قوانين تقيد حرية الإضراب، وبالتهرب من التزاماتها تجاه الشغيلة، في وقت تكتفي فيه بخطابات التبرير، وتواصل تجاهل تقارير مؤسسات الحكامة.
وبناء على ذلك، طالب حزب التقدم والاشتراكية الحكومة باتخاذ إجراءات قوية ذات أثر اجتماعي ملموس، تشمل تحسين الأجور، واحترام الحريات النقابية، وإصلاح منظومة التقاعد، وتجويد ظروف الشغل، ومكافحة البطالة، ودعم المقاولات الصغيرة، وتشجيع التصنيع الوطني، و إقرار المساواة التامة بين النساء والرجال في سوق العمل، ومحاربة الريع والفساد.