النائب الفاطمي يؤكد على ضرورة برامج دعم خاصة بمربي النحل لمساعدتهم على تجاوز التحديات الاقتصادية والتقلبات المناخية

أحداث أنفو الخميس 27 مارس 2025

طرح التراجع المستمر لأعداد النحل، العديد من التحديات أمام منتجي العسل، ما بات يهدد قطاع تربية النحل والزراعة أيضا، وذلك لما للنحل من دور حيوي في المنظومة البيئية والفلاحية من خلال تلقيح النباتات وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية.

وفي سؤال كتابي موجة لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، جدد النائب مولاي المهدي الفاطمي، عن الفريق الاشتراكي –المعارضة الاتحادية، تسليط الضوء على هذا الموضوع الذي ربطه بعدد من العوامل في مقدمتها الاستخدام المفرط للمبيدات الحشرية التي تؤثر سلباً على النحل، خاصة المبيدات من صنف "النيونيكوتينويدات" التي تسبب تسممه وتضعف جهازه العصبي، إلى جانب التغيرات المناخية، مثل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الذي أدى إلى نقص مصادر الغذاء الطبيعية التي يعتمد عليها النحل، مما يؤثر على قدرته على البقاء والتكاثر.

وأشار النائب أن مربي النحل يواجهون أيضا صعوبات اقتصادية تتعلق بارتفاع تكاليف الإنتاج، بما في ذلك تغذية النحل والعناية به، خاصة خلال فترات الجفاف أو عند قلة توفر الأزهار، وهو ما انعكس سلبا على إنتاج العسل، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعاره وانخفاض جودته في الأسواق.

وفي هذا السياق، ساءل النائب الوزير حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها لمواجهة التراجع المستمر في أعداد النحل، كما استفسره حول إمكانية وضع برامج دعم خاصة بمربي النحل لمساعدتهم على تجاوز التحديات الاقتصادية والتقلبات المناخية التي تؤثر على إنتاج العسل، وجهود الوزارة  في تشجيع الزراعة البيئية التي تحافظ على النحل والتنوع البيولوجي.