" انا لله وانا اليه راجعون " بهذه العبارة استقبلت ساكنة حي احفير ومعها ساكنة مدينة تارودانت، خبر وفاة الطفلة ذات السنتين من العمر، والتي كانت ضحية ما اصبح يعرف ب " فاجعة تارودانت "، حيث الحريق الذي شب بأحد الدور الطينية بالحي المذكور مساء يوم امس الأحد تلسع فبراير الجاري، نتج عنه وفاة طفلة وهي في طريق نحو المستشفى الإقليمي المختار السوسي بالمدينة، بينما تقرر احالتة شقيقتها المصابة بحروق من الدرجة الثالثة نحو المركز الاستسفائي بمراكش في محالة من الطاقم الطبي المشرف انقاد حياتها، لكن قدر الله ما شاء فعل، حيث توفيت متأثرة بحروقها.
وكما سبقت الاشارة الى ذلك، المأساة اتركت في نفوس ساكنة المدينة حزنا عميقا لدى الجميع، جاءت على اثر حريق شب بالمنزل الطيني حيث تقطن أسرة الضحيتين رفقة والدهما ووالدتهما إلى جانب ثلاثة أطفال اخرين، الحريق لازالت ظروفه مجهولة، خاصة أن لهب النيران المتصاعدة حدث في غياب الاب صاحب عربة، والأم الممتهنة للتسول.
وعلى اثر الحادث المأساوي، هرعت السلطات المحلية والمصالح الأمنية والوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث اخماذ الحريق والقيام بالإجراءات القانونية والمسطرية في الموضوع بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، حيث نقل المصابين نحو المراكز الاستشفائية، فيما فتحت الشرطة القضائية والشرطة العلمية تحقيقا بحثا عن خيط رفيع قد يقود إلى معرفة الأسباب الحقيقة وراء المأساة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });