حرصت المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة، على جعل تجربة الحج والعمرة تجربة روحية مميزة لضيوف الرحمان من خلال عدد من المبادرات، والتي كان من بينها
توسعة مبادرة "طريق مكة"، التي تشمل المملكة المغربية كإحدى الدول الثمان المشاركة فيها، ما مكن من تقليص وقت إجراءات السفر من 120 دقيقة إلى 15 دقيقة فقط، مما يوفر تجربة سلسة وميسرة للمعتمرين المغاربة منذ لحظة مغادرتهم إلى حين وصولهم إلى الأراضي المقدسة.
وقد انعكست الجهود المبذولة من طرف المملكة السعودية في قفزة نوعية لعدد زوار المدينتين المقدستن عام 2024 ، حيث تجاوزت أعداد الحجاج والمعتمرين 18 مليون زائر، في انعكاس مباشر لجهود المملكة لتوسيع خدماتها وضمان سهولة الوصول إلى الحرمين الشريفين. هذه الزيادة تعكس الاستعدادات المتميزة والبنية التحتية المتطورة التي وضعتها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن على مدار العام.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
في موسم حج 1445هـ/2024م، حققت وزارة الحج والعمرة قفزات نوعية في تقديم الخدمات. على سبيل المثال، توسع نطاق برنامج "الحج المباشر" ليشمل 126 دولة، بزيادة بلغت 88% مقارنة بالموسم السابق، وقدم خدماته لأكثر من 50,000 حاج من 90 دولة. كما أُطلقت باقات تنافسية بأسعار تبدأ من 11,000 ريال سعودي.
و ضمن الجهود الرامية لإثراء تجربة الزوار، ركزت الوزارة على تحسين تجربة زيارة الروضة الشريفة، حيث زادت أعداد الزوار اليومية إلى 48,000 زائر، وبلغ إجمالي المواعيد المحجوزة 9.4 مليون موعد خلال عام 2024 فقط. تم تعزيز التجربة من خلال استخدام تقنيات توعوية حديثة ومظلات لحماية الزوار من أشعة الشمس، مما يعكس رؤية المملكة لتحسين تجربة الزائرين
كما شهد قطار الحرمين السريع تطورات ملحوظة، مع ارتفاع عدد الركاب إلى 7 ملايين حتى أكتوبر 2024، بزيادة تجاوزت 111% مقارنة بالعام السابق. كما بلغت نسبة رضا الزوار 93%، وتم توقيع اتفاقيات جديدة لتسهيل نقل حقائب الحجاج مباشرة إلى مساكنهم، مما يعكس التزام المملكة بتطوير وسائل النقل لخدمة ضيوف الرحمن.
ولإعطاء هذه التجربة الروحية بعدا ثقافيا، حرصت السعودية على تأهيل أكثر من 40 موقعًا تاريخيًا في مكة والمدينة، بما يشمل مواقع الغزوات والمساجد التاريخية. تجاوزت هذه الجهود مستهدفات عام 2023 بنسبة 43%، مما يعكس التزام المملكة بالمحافظة على الإرث الإسلامي وتقديم تجربة استثنائية للزوار، ما يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى جعل الحج والعمرة تجربة روحانية وثقافية شاملة.