أسدل الستار أخيرا على آخر صفحة في ملف طلبة الطب، بإصدار المحكمة الابتدائية بالرباط لحكم قضائي، يقضي بتبرئة 27 طالبا للطب تم اعتقالهم على خلفية الاحتجاجات، التي قادها الطلبة بسبب تقليص سنوات الدراسة من سبع إلى ست سنوات.
واعتبر مصدر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب بأن «الحكم بالبراءة على جميع الطلبة هو تعبير عن استقلالية القضاء، خاصة وأن الأطباء المعتقلين كانوا يحتجون في إطار سلمي غايتهم تجويد التكوين الطبي»، مضيفا أن الحكم جاء «لينصف الطلبة ويطوي بذلك آخر صفحة في أزمة طلبة الطب».
وكانت النيابة العامة قد قررت متابعة 27 طالب طب وأطباء داخليين في حالة سراح، بسبب مشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية أمام المستشفى الجامعي ابن سينا، حيث توبعوا بتهم التجمهر غير المرخص والعصيان وعدم الامتثال لأوامر السلطات، رغم تأكيد اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة في بلاغ سابق أن الوقفة الاحتجاجية التي توبع على خلفيتها الطلبة والأطباء الداخليون والمقيمون، كانت مرخصة وسلمية، وأن التوقيف يعبر عن محطة حاسمة من أزمة كليات الطب في عهد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار السابق، عبد اللطيف الميراوي، الذي رفض الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل إيجاد مخارج لأزمة عمرت لقرابة موسم دراسي كامل، استطاع عز الدين الميراوي بمجرد استلامه حقيبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من تسوية الملف والإفراج عن مخرجاته.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });