بدا القمر مزهوا في سماء مدينة مكناس،أضاء فضاءات قصر التراب، انسحبت النجوم احتراما لتوهج الموسيقار عبد الوهاب الدكالي الذي لبى دعوة جمعية كلمار في شخص رئيستها هدى فشتالي.كل شيء مرتب له ، حفاوة الاستقبال وصدق الحاضرات والحاضرين بدا واضحا على محياهم.كان لقاء العميد مع ساكنة مدينة مكناس راقيا، رقي المسؤولين على الجمعية المنظمة.وكانت حفاوة الاستقبال ممزوجة بالتمر والحليب والزغاريد والابتسابات العفوية. كان الموسيقار الدكالي عريس تلك الليلة،يوزع اعتزازه وفرحته وامتنانه عبر نظراته الراقية التي نفدت بسلاسة إلى أفئدة الحاضرات والحاضرين.
خطواته كانت محسوبة مع البرتوكول المسطر بحنكة متناهية. رقي الجمهور وتأثيت القاعة متناغمان بفنية ذكية.بدا ذلك كله على محيى الدكالي.
ثلاث كراسي بيضاء خصصت واحدة موجودة على اليسار لريئسة الجمعية المنظمة ، والثانية الموجودة على اليمين للصحفي الادريسي مقدم اللقاء،فيما توسطهما عميد الاغنية المغربية بلباسة المتميز كالعادة. كان الحضور هادئا طيلة السهرة يصفق في الوقت المناسب ، مستحضرا أغاني "كان يامكان"، "النظرة'، " مانا الابشر' وغيرها من التحف الموسيقية التي تكلفت بأدائها فرقة كريساندو برئاسة الفنان جعفر الاسماعيلي .في حين كان الدكالي يصاحبهم من مكانه بكل حماس وتلقائية . من خلال كلمتها ،عبرت السيدة هدى فشتالي
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
عن سعادتها لاستضافة عميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي،مشيرة إلى أنها لحظة تاريخية ،بمثابة وسام غالي على صدر كل ساكنة مدينة مكناس على العموم وأعضاء جمعية كلمار على الخصوص.وهي تستحضر تاريخ الدكالي الحافل، عرجت الرئيسة على التراكمات الفنية التي أسست لمدرسة الدكالي الموسيقية التي أغنت خزانة الأغنية المغربية