لقمان وحكيمي!
فاز اللاعب لقمان بكأس الاتحاد الأوروبي رفقة فريقه أطلانطا الإيطالي، وسجل في النهائي ثلاثية بقيت للتاريخ. ووصل لقمان مع منتخب بلاده نيجيريا حتى نهائي كأس إفريقيا التي انهزم فيه أمام المنظمة الكوتديفوار، لذلك يستحق لقمان الفوز بلقب الأفضل قاريا، ولو على حساب أشرفنا الوطني، الذي نعتبره نحن دائما، وليس هذه السنة فقط، أحسن لاعب في القارة، وأحسن ظهير أيمن في العالم كله.
الذين غضبوا لعدم تتويج حكيمي هم فقط، مثلنا، مغالون في حب المغرب، وهذه مقبولة منهم، لكن يجب أن نقول لهم ولمنتخبنا وكل لاعبينا: لنفز بكأس إفريقيا العام المقبل في بلادنا وعلى أرضنا وبين جماهيرنا، وسنحصد كل جوائز الكاف التي ستبدو لنا غير مهمة كثيرة حينها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
مبروك لقمان، تستحقها، وهاردلاك أشرفنا الوطني، والأهم حقا الآن هو أن لا تخرج الكأس القارية من أرضنا عندما سننظم فعاليات التباري حولها العام القادم.
رفع القلم!
قال من رفع عنه القلم، وهو لا يعرف استعمال القلم إن «الصحافة المغربية لا تستحق الدعم، وهي تتشابه، ولا تقدم أي إضافة، ولا تكتب نصف مقال مفيد، بل لا تكتب أي شيء، ويجب إقفال كل عناوينها، وإرسال أصحابها للاشتغال في ميادين أخرى».
قلنا لأنفسنا: لنواصل العمل فنحن في الطريق السليم فعلا.
أضفنا «الله يستر»، وابتسمنا، وواصلنا الاشتغال.
الدرك الأسفل!
كتب بعض المنافقين يقولون إن الإجماع، حتى في القضية الوطنية، قضية صحرائنا المغربية، أمر غير محمود، ويجب ترك المجال لأصوات مغايرة وإن كانت نشازا لكي تعبر عن نفسها.
نفس هؤلاء المنافقين، منذ حوالي الشهر فقط، كانوا يقولون إن قضية فلسطين حولها إجماع لا نقاش فيه، ويمنع تماما قول أي رأي مغاير للرأي الواحد فيها.
للنفاق موعد مع مكان واحد عند رب العزة: الدرك الأسفل من النار، فقط، لا غير، أما النقاش مع أصحاب الوجوه المتعددة هؤلاء، فأمر نعرف منذ قديم الزمان أنه مستحيل، وأن أقصى جهدهم فيه هو السب، مع الشتم، مع توابل لا تنتهي من اللعن وترديد ساقط الكلام.
المهم، كشف الرخيص معدنه ومعدنهم، واكتشفنا بالمقابل المعدن الغالي للمغاربة: شعبا عظيما يقبل منك كل الترهات، إلا المساس بثوابته والمقدسات، إذ حينها يقولها لك بالصوت الجهوري الواضح، كما قالها الأجداد أيام النضال ضد الحماية: الحمد لله رب العالمين، ولعنة الله على الخائنين.