سلطت النائبة عن فريق الأصالة والمعاصرة، حنان أتركين الضوء على توجس عدد من المستهلكين المغاربة من المخاطر المحتملة لعلب التونة، وذلك على ضوء عدد من التقارير الدولية الصادرة عن منظمات تهتم بمجال الصحة، بعد القيام بإجراء تحاليل في مختبر مستقل على 148 علبة اختيرت عشوائيا في خمس دول أوروبية هي: فرنسا، ألمانيا ،إنجلترا، اسبانيا وإيطاليا، والتي أشارت أن 100 في المائة من العلب التي جرى تحليلها تحتوي على مستويات جد عالية من مادة الزئبق الضارة بصحة الإنسان.
وأشارت أتركين أن هذه الدراسات أثارت مخاوف كثيرة في أوساط المغاربة على اعتبار أن علب التونة أصبحت من المكونات الغذائية الشائعة في المطبخ المغربي.
وفي سؤالها الموجه لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أشارت النائبة عن حزب "الجرار" ، أن المغرب يستورد جزءا مهما من علب التونة من عدة دول أوروبية، بما فيها إسبانيا وإيطاليا، لتسائل الوزير عن التدابير التي يعتزم اتخاذها من أجل ضمان خلو علب التونة المتواجدة بالسوق المغربية من مادة الزئبق.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
تجدر الإشارة أن اعتماد عدد من المغاربة، خاصة الشباب منهم لنمط حياة صحي ورياضي، يجعل من علب التونة خيارا مثاليا للحصول على مصدر غني بالبروتين والأوميغا 3، باعتباره مكونا جاهزا لتحضير أطباق صحية وسلطات، إلى جانب سهولة تخزينه.
لكن بالمقابل، ظهرت تحذيرات منذ سنة 2015 تنبه لنسب الزئبق في علب التونة، ما يطرح أضرارا صحية محتملة، كان من بينها ارتفاع نسبة الصوديوم المسبب للانتفاخ وارتفاع ضغط الدم، والشعور بالإرهاق، إلى جانب ارتفاع نسبة الزئبق المسبب للتسمم بسبب تلوث المياه، ما يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي، محذرين من خطر ارتفاع التسمم كلما زاد حجم التونة بسبب تغذيها على أسماك أصغر تحمل بدورها تسمم الزئبق، ما يشكل خطرا كبيرا على الأطفال الذين يحظر عليهم تناول التونة بسبب خطرها على الجهاز العصبي في مرحلة النمو.
وفي تحقيق حديث وصف بأنه مثير للقلق، نشر على صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تم التطرق للتداعيات الصحية التي يمثلها تلوث الزئبق المرصود بعلب التونة، والذي يؤدي إلى إعاقة نمو المخ، وتلف الرئة، والتسبب في بعض السرطانات، وذلك بسبب الارتفاع الكبير بنسب الزئبق، حيث يوصي الاتحاد الأوروبي بأن لا يتجاوز الحد الأقصى للزئبق في التونة 1 ميليغرام ، بينما عثرت الدراسات على مستوى قياسي بلغ 3.9 ملغ.