فيضانات كلميم .. دعوات لاستعجال إستصلاح السواقي لتجنب كارثة بيئية بواحة أمتضى

بنزين سكينة الخميس 07 نوفمبر 2024

 

تفاعلا مع التداعيات التي خلفتها الفيضانات الأخيرة بمناطق الجنوب، دعت جمعيات المجتمع المدني بكلميم إلى تنزيل المشاريع ذات الطابع الاستعجالي بواحة أمتضى، لإصلاح شبكة التطهير السائل، واستصلاح السواقي والعيون في كل الدواوير التابعة للجماعة، وإمداد واحة أمتضي بالمياه من عين بوكاع.

وتأتي هذه المطالب بعد أن تسببت السيول التي عرفتها المنطقة منذ شهرين، في جرف عدد من صهاريج تجميع المياه، ما جعل الساكنة تواجه مشكلا في توفير المياه اللازمة لسقي الأشجار، وهو ما يغذي مخاوفهم من تهديد المحاصيل والأشجار التي نجت من الفيضانات، ما يهدد حسب الجمعويين بكارثة بيئية بالواحة.

وأكد البيان الصادر عن جمعيات المنطقة، على أهمية جبر ضرر وتعويض الساكنة المتضررة من الفياضانات، مع الدعوة لاحترام  النظم البيئية والمعايير البيئية الواحية وأصالة المعمار التقليدي في المشاريع،  تطبيقا للقانون الإطار 99.12 وما ورد في الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، من طرف المقاولات التي ستعمل على إعادة تأهيل الواحة، وذلك عبر إشراك الساكنة والمجتمع المدني في صياغة تصور حول التششيد وفق المعايير التقليدية للسواقي وكل الأوراش المبرمجة التي تحتاج لحفظ الذاكرة والتراث التقليدي، مع إعطائها الأولوية لتشغيل أبناء المنطقة خلال إعادة التأهيل والإعمار.

كما دعا البيان إلى الحفاظ على الرأسمال اللامادي الثقافي والسياحي والبيئي للمنطقة، مع مراعاة الصرامة في احترام كل معايير السلامة والجودة والمتانة من طرف المقاولات النائلة لصفقات المشاريع، تجنبا لخسائر مشابهة في المستقبل، مع الدعوة إلى مواكبة التعاونيات والمشاريع السياحية والفلاحية لشباب المنطقة .

البيان طالب مصالح وزارة الثقافة والسلطات المعنية، ببذل المزيد من الجهود لحفظ التراث التاريخي والطبيعي والمواقع الأثرية بمناطق أمتضي من آثار الفيضانات وكل تداعيات التغيرات المناخية، والتي تضم المخازن الجماعية، مواقع النقوش الصخرية، مقابر ما قبل التاريخ “Tumulus”، المساجد والزوايا العتيقة، الأشجار المعمرة.