طفا اسم شكيب العلج رئيس الاتحاد العام لمقاولات الغرب إلى الواجهة على خلفية امتناع شركة، يمتلك نصف رأسمالها عن أداء مستحقات عدد من المقاولات الصغرى والمتوسطة.
يتعلق الأمر بشركة "البناؤون الشباب"، التي تلقى الموقع بشأنها معطيات من الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، تفيد بأن هذه الشركة "المملوكة " لرئيس لشكيب العلج، على حد قول الكونفدرالية، رفضت سداد المستحقات المترتبة عليها، مما يهدد بشكل خطير استقرار هذه المقاولات الصغيرة وقدرتها على الاستمرار في السوق.
كونفدرالية المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة التي تلقت عشرات الشكايات بهذا الشان، بذلت عدة مساع لحل المشكل وديا، لاسيما لدى العلج، لكن هذه المساعي لم تسفر عن أي شئ، مما يهدد استقرار هذه المقاولات وقدرتها على الاستمرار، حسب الكونفدرالية، لافتة إلى أن تأخير السداد، لا يشكل تهديدا للمقاولات فحسب، بل للاقتصاد الوطني، الذي يشهد موجة من الإفلاسات، التي تضاعفت ثلاث مرات في الفترة بين سنتي 2019 و2023.
الجهة الأخرى، أي شركة "البناؤون الشباب"، لم تنف معاناتها ماليا مما يحول دون الإيفاء بمستحقات العملاء.
لكن في المقابل، نأت باسم رئيس "الباطرونا" عن أي مسؤولية فيما حدث، مبررة ذلك بكون العلج، مساهم غير نشط بنسبة 50 في المائة فقط منذ عام 2021.
الشركة أكدت كذلك أن العلج تدخل لضمان استمرارية الشركة عبر ضخ 200 مليون درهم في رأسمالها، من أجل تجاوز صعوبات مالية ناتجة عن عقود دون مراعاة ارتفاع أسعار المواد الأولية، مما أثر بشكل كبير على استمراريتها.
يأتي ذلك رغم التحديات التي تواجهها "البناؤون الشباب" على مستوى تحصيل ديون كبيرة في ذمة زبنائها، مبرزة أنها “لا تزال تعمل وتكافح، كما هو حال العديد من المقاولات الصغيرة والمتوسطة لاستعادة وتحقيق توازن مالي صحي ومستقر، خاصةً فيما يتعلق بمستحقات الموردين، ومواصلة العمل في هذا القطاع الاقتصادي الهام وخلق فرص الشغل.
الشركة كذلك أنها تقوم حاليا بجهود كبيرة لتسوية الديون مع الموردين والمقاولات الصغيرة.