أمر عامل إقليم العرائش، العالمين بوعصام، أمس الأربعاء، بإرسال شاحنات صهريجية وصهاريج ضخمة مملوءة بالمياه، إلى مركز مولاي عبد السلام التابع لجماعة تزروت بتراب الاقليم، وذلك لإنقاذ السكان من العطش، بعد تهديدهم بخوض اعتصام مفتوح كانوا يعتزمون الشروع فيه يوم أمس الخميس فاتح غشت الجاري.
وبحسب مصادر "الأحداث المغربية" فقد قامت عمالة العرائش، صباح أول أمس الأربعاء، بارسال 4 صهاريج مائية و3 شاحنات صهريجية بسعة 12 طنا، إلى مركز مولاي عبد السلام الذي يضم حوالي 600 منزل يتوفر حوالي 540 منزل منهم على اشتراك لدى المكتب الوطني للماء، حيث تم تزويد أحياء ومنازل المركز بالمياه، ما خفف من غضب السكان، حيث خلفت هذه المبادرة ارتياحا كبيرا لدى الأهالي الذين يعانون جراء انقطاع المياه عن صنابير منازلهم، منذ الجمعة 26 يوليوز الماضي.
وكان أعلن أهالي مولاي عبد السلام،، في بلاغ مرفوق بعشرات التوقيعات، عن دخولهم، ابتداء من فاتح غشت 2024، في اعتصام مفتوح بمقر قيادة بني عروس، للتعبير عن رفضهم لسياسة التعطيش، محملين المسؤولية للمدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء بالعرائش، كما طالبوا عامل الإقليم بالوقوف بجانبهم لإيجاد حلول لمعاناتهم تنفيذا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس الرامية إلى ضمان تزويد ساكنة العالم القروي بالماء الشروب.
وبعد المبادرة المحمودة لإيصال المياه إلى مركز مولاي عبد السلام، لا يزال يعاني الآلاف من سكان العشرات من الدواوير الواقعة بتراب إقليم العرائش، من أزمة حقيقية، بعدما أصبحوا مهددين بالعطش جراء انقطاع مياه الشرب عن منازلهم كبني عروس، أربعاء عياشة، وبني جرفط، والذين بدون شك ينتظرون إيصال المياه إليهم، للتخفيف عنهم من شدة العطش، في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.