شواطئ المضيق الفنيدق.. عودة الفوضى والاحتلال

في ظل صمت السلطات
تطوان: مصطفى العباسي الثلاثاء 09 يوليو 2024

عادت حليمة لعاداتها القديمة. هكذا وصف الكثيرون مشهد غالبية شواطئ عمالة المضيق الفنيدق، انطلاقا من مرتيل حتى تخوم بليونش. يقصدون بها احتلال تلك الشواطئ من طرف اصحاب المظلات والكراسي.

يبدو ان اتفاقيات الشتاء، محتها سخونة الصيف، ويظهر ذلك جليا بعودة الفوضى في احتلال الشواطئ، فلم ينتظر بارونات احتلال الشاطئ لا تسلم الرخص ولا قرارات السلطات لينزلوا عنوة، ويفرضوا سيطرتهم، بتواطؤ واضح مع من يفترض فيهم حماية الملك العام.

استنكارات عدة حملتها تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، ككل عام، وتعليقات تطالب بتحرير الشواطئ، نفس السيناريو يتكرر كل عام، المواطنون يستنكرون، المحتلون يستفيدون، والسلطات تمعن في اغلاق اذانها، ومنهم من يستفيد، برفقة منتخبون اصبحوا متخصصين في هذا النوع من النشاط.

جل شواطئ عمالة المضيق الفنيدق، تعيش فوضى حقيقية، انطلاقا من مواقف السيارات، التي تحول المجان فيها لمؤدى عنه، وضاعف من له حق ايتخلاص الاداء، من الثمن المعلن عنه.. حيث ترك المواطن يواجه "اسماك القرش" الحقيقية، التي تسلبه حقه في الاستمتاع بخيرات بلاده..

الصيف في بدايته، وفوضى الشواطئ مؤكد ستستمر، والسلطات لن تسمع الا لطنين رأسها، والذي لن يكون لجانب المواطن، الذي يعاني كل عام من هذا المشكل. وتواطؤات لوبيات الاحتلال هي الاقوى، لان "الدرويش" كما علق الكثيرون، لا يتوفر على كل تلك الامكانيات والوسائل لاحتلال الشاطئ، لكن يتم استعماله فقط كواجهة لتبرير ذلك.