وأهديت فعالياتها لفقيد الادب المغربي الراحل عباس الجراري. وتميز الحفل بباقات متنوعة جميلة من فن الملحون لعيون قصائد شعراء المحلون السلاويين منذ القرن 17..
وتناوب على الغناء والإنشاد كل من الفنانين عائشة الدكالي، عبدالهادي بنغانم وسعيد بلمكي، بمواكبة فنية للمطرب عدنان السفياني وكتابة وقراءة المقدمات الفنان كمال الشرقاوي ، التنسيق الموسيقي للفنان التهامي بلحوات. حيث لقيت هذه الباقات الملحونية تجاوب الحضور الذي اندمج مع إنشاد القصائد وصفق كثيرا للمنشدين .
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
الدورة الجديدة من المهرجان المنظم من طرف جمعية أبي رقراق بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- وبتعاون مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عمالة سلا، تدخل في إطار مواكبة تصنيف الملحون تراثا إنسانيا لا ماديا،وشهدت فقرات فنية وثقافية متنوعة حيث سطرت الجمعية، برنامجا حافلا ومكثفا، فيه الكثير من الفرجة الفنية التراثية والاحتفاء بالأسماء الإبداعية الفنية والثقافية والفكرية، من خلال تقديم وتوقيع كتب صادرة حديثة، إلى جانب الحضور النوعي للحكاية والزجل وذلك في أكثر من مكان ثراثي وأثري وفضاء ثقافي بمدينة سلا .
وفي تصريح خص به أحداث أنفو قال عبدالمجيد فنيش " لقد أدت الدورة 14 لمهرجان مقامات، مهامها التي تعهدت بها منذ صدور أول بلاغ لها ، في منتصف يناير 2024، حيث أنها انخرطت بقوة في سياق الارتقاء بمفهوم العلاقات الوظيفيه للتراث المادي بالتراث اللامادي،ولعل توظيف 6 فضاءات من المواقع المرتبطة بذاكرة سلا، هو الدليل القاطع على نجاح هذا الاختيار" .
وأضاف فنيش " الدورة دشنت على المستوى الوطني، سبق مدينة سلا الى انطلاق إنجاز الخزانة الصوتية للملحون، و لقد تمت ترجمة هذا الانطلاق بإنجاز القرص المدمج، مع تركيب مضامينه في استعراض موسيقي انشادي.
أظن أن الدورة قد فتحت أفقا جديدا بتعزيز الوحدة الثقافية الوطنية، و ذلك بانجازها للعمل الفني * ايسلي و تيسليت* بصيانة مليونية في شريط تلفزيوني. وسيبقى مهرجان مقامات في مقدمة التظاهرات الثقافيه الفنيه في سلا. التي تحقق أعلى نسبة تشغيل موقت للفنانين والمثقفين والتقنيين، و..." أما الجديد غير المسبوق في مقامات حسب نفس المتحدث ، فهو تجربة أسبوع كامل من الأنشطة التربوية والتكوينية في مجالات فنية لصالح الأطفال والشباب في المركز الاجتماعي والثقافي لقرية اولاد موسى، اضافة الى باقي الأنشطة التي احتضنهاهذا المركز.
هكذا، و باختصار تشكلت ملامح هاته الدورة، التي رسخت تعميق الأدوات الفعالة لاخراج الثقافة والفن من سرداب الفرجة التي ينتهي مفعولها بانتهاء لحظة تقديمها.